ذكرى ميلاد: سمير العيادي.. المسرح التونسي وتاريخه

ذكرى ميلاد: سمير العيادي.. المسرح التونسي وتاريخه

24 ابريل 2022
(سمير العيادي)
+ الخط -

تستعيد هذه الزاوية شخصية ثقافية عربية أو عالمية بمناسبة ذكرى ميلادها، في محاولة لإضاءة جوانب أخرى من شخصيتها أو من عوالمها الإبداعية. يصادف، اليوم الرابع والعشرون من إبريل/ نيسان، ذكرى ميلاد الكاتب والمسرحي التونسي سمير العيادي (1947 - 2008).



عادة ما يتولّى التأريخ للمسرح باحثون، ومن النادر أن ينشغل بذلك أهل المسرح أنفسهم، لكن الكاتب والممثل التونسي سمير العيادي أدلى بدلوه في هذا الاتجاه، حين وضع كتاب "أنطولوجيا المسرح التونسي"، فقدّم من خلال النصوص تاريخ الفن الرابع في تونس وإشكالياته.

لعلّ السبب وراء انشغال العيادي بالتاريخ المسرحي هو مسيرته الإدارية الطويلة التي جعلت منه نقطة تتقاطع فيها مختلف التجارب الإبداعية، حيث اشتغل في وزارة الثقافة وأدار أبرز مؤسساتها؛ "دار الثقافة ابن خلدون" و"دار الثقافة ابن رشيق" اللتين تمثلان الرئة الفنية لتونس العاصمة، كما أدار "مهرجان قرطاج الدولي" في ثمانينيات القرن الماضي.

لم يكن العيادي حاضراً في المسرح وحده، بل كان يختلط بمختلف الدوائر الثقافية، من الأدب والفكر والفنون البصرية والصحافة، وكان من بين مؤسّسي "حركة الطليعة الأدبية".

على مستوى التأليف راوح العيادي بين الكتابة في المسرح والقصة، ومن أبرز أعماله المسرحية: "رأس الغول" و"الجازية الهلالية" و"عليسة" و"ليلة في حلق الوادي" و"موندو" و"تحت السور" و"حلواني باب سويقة" و"سندباد".

أما كتاباته الأدبية فنذكر منها: "صخب الصّمت"؛ وهي أول منشوراته، وقد صدرت عام 1970، و"هكذا يقتلون الأمل" و"من الزخارف" و"هدير العشق في الأسحار".

المساهمون