ذاكرة رمضان في لوحات ستّة وستين فناناً عربياً

ذاكرة رمضان في لوحات ستّة وستين فناناً عربياً

04 مايو 2021
(من أعمال الفنان التونسي صفوان ميلاد)
+ الخط -

في السادس والعشرين من الشهر الماضي، أطلق "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" في الكويت، معرضاً تشكيلياً افتراضياً تحت عنوان "ومضات رمضانية" من خلال تطبيق زووم، مشتملاً على أعمالٍ لستّة وستين فناناً عربياً، ويتواصل حتى منتصف الشهر الجاري.

المعرض الذي يقام بالتعاون مع "المرسم الحر" في العاصمة الكويتية، وتتنوّع المشاركات بين الحروفيات والرسم بأسلوب واقعي يصوّر بعض عادات شهر الصوم وطقوس ولوحات تنزع نحو التجريد، إلى جانب لقاء نظّم حول "الفن التشكيلي والثورة الصناعية الرابعة" مع الفنان العُماني سلمان الحجري تحدّث خلاله عن توظيف الحروفيات والزخارف الإسلامية في الفنون المعاصرة.

الصورة
(عمل لـ عبد الهادي شلا، من المعرض)
(عمل لـعبد الهادي شلا، من المعرض)

يشارك في المعرض الفنان الفلسطيني عبد الهادي شلا بلوحة تمزج بين الخط العربي ومقاطع من السجاد المستمد من التراث التقليدي البدوي (السدو)، معتمداً الإيقاع الموسيقي أساساً في تناغم الوحدات الزخرفية وتوزيعها،  إلى جوار الزخارف المشرقية عامة برؤية وأسلوب خاص به.

ومن قطر، تحضر أعمال الفنانين حسن بوجسوم الذي يستعيد مشاهد من الذاكرة الشعبية حيث امرأة تطهو الطعام على أرض المطبخ، وإلى جانبها ابنتها التي يبدو أنها تتعلّم منها فنون الطبخ، ومريم الملا بعمل تظهر فيه امراة بلا ملامح واضحة لوجهها، وهي تمسّد شعرها، وأماني الهاجري التي تقدّم أيضاً طقوساً من التراث القطري.

الصورة
(عمل لـ حسن بوجسوم، من المعرض)
(عمل لحسن بوجسوم، من المعرض)

ويشارك أيضاً الفنانون التونسيون صفوان ميلاد، الذي يدمج الخط الكوفي القيرواني في تكوين يحاكي المنمنمات الإسلامية لتقديم طرز معمارية من مدينة القيروان، وتعود ربيعة الرينشي إلى ذاكرة الطفولة في الريف حيث اللعب بالحجارة وعرائس من القصب، وعمر الجمني بأعمال حروفية تأخذ شكل تكوينات بشرية أو خرائط أو أشكال من الطبيعة مع التزام الحرف بصورته التقليدية.

ويجمع الفنان العُماني سلمان الحجري بين رؤية واقعي وأسلوب تجريدي في تعامله مع الخط العربي، مع لجوئه أحياناً إلى طبقات متراكمة من اللون، في محاولة لاستكشاف أقصى درجات طاقة الحرف بدلالاته الفلسفية والجمالية، إلى جانب تجاربه المتعدّدة في الفن الرقمي، كما تشارك مواطنته مريم الودجالي بلوحات مستمدة من العمران والأزياء والحياة التراثية، مع إبراز لعنصر اللون الذي يجعل رسوماتها تقترب من الأيقونة.

ومن الكويت، تقدّم ابتسام العصفور لوحة تعرض نساء الحيّ يضعن حبوب القمح في إناء يسمى "منحاز" لفصل القشر عن الحبوب، ويصاحب ذلك نوع من أغاني الفن العاشوري التراثي وقد تجمّع حولهنّ الأطفال مبتهجين بهذه الأجواء التي اندثرت في الثقافة الكويتية بفعل التطوّر.

من بين المشاركين في المعرض: روزانا الخطيب من لبنان، وعبد الوهاب نور من السودان، وفخري الخطاط من الأردن، وطاهر سايح من الجزائر، وعبد الجليل الشريفي وعبد الرضا راشد من العراق، وسعيد العبد من مصر، وريم التقي وهناء بساطة من سورية، وصلا غيث من ليبيا، وتركي يافعي وزياد العنسي من اليمن، ومحمد بوخانة من المغرب، بالإضافة إلى ثريا البقصمي ومنى الغربللي وخزعل القفاص ووليد سراب وإبراهيم إسماعيل ومحمد الشيخ الفارسي ومحمود أشكناني من الكويت.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون