خلفَ مَن سقطَ وحيداً

خلفَ مَن سقطَ وحيداً

23 مايو 2021
مزارعون فلسطينيون في صباح ضبابيّ ببيت لاهيا شمال غزّة، مطلع 2021 (مجدي فتحي، Getty)
+ الخط -

يبدأ كلُّ شيءٍ على حِدة
تبدأ الذكرياتُ بالخروجِ منَ المحفظة
يبدأ الأمرُ بشيءٍ من الكِذبة الخالِصة.

تبدأ اللّعبةُ مِن جَديدٍ
الرِّيحُ تهشِّمُ وجهَ غاصبٍ
كأنّها رغوةٌ مفتوحةٌ على البَحرِ
وكأنَّ الزّبدَ لم يُغادِرها لبرهة
كأنْ لا شيءَ حدثَ
ولا وقتَ مرَّ على النّكبة.

إنّها الذّكرى
النّساءُ مجتمعاتٌ في الحُجرة
والقذائفُ تهطلُ على بشرٍ نائمين.

إنّنا هنا أو هُناك
إنّنا في المُنتصف
نقفُ خلفَ مَنْ سَقَطَ وحيداً على السِّياج
نظنُّ أنَّ للّيلِ عبارةً أُخرى
وللطّريقِ شواهدَ وقبوراً
لم ننسَ
لن ننسى
ما دامَ للطّريقِ
شواهدُ وقبور.


* شاعر من لبنان

المساهمون