حضارة مصر القديمة.. من منظور الفنانين السود

11 نوفمبر 2024
عمل لـ فريد ويلسون، من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يُفتتح في "متحف المتروبوليتان للفنون" بنيويورك معرض "رحلة إلى مصر: الفنانون السود ومصر القديمة، 1876- الآن"، ويستمر حتى فبراير 2025، بإشراف أكيلي توماسينو وماكلاين غروف، ويعرض تأثير الحضارة المصرية على الفنانين الأفروأميركيين.

- يضم المعرض حوالي 200 عمل فني من مجموعات متنوعة، ويهدف إلى دراسة تفاعل الفنانين السود مع الحضارة المصرية عبر الفنون البصرية والنحتية والموسيقية والأدبية.

- يبرز المعرض كيف ألهمت مصر شعوب الشتات الأفريقي، ويسعى إلى خلق هوية موحدة ترتكز على الحضارة المصرية وممالك شرق وغرب أفريقيا.

يُفتتح الأحد المقبل في "متحف المتروبوليتان للفنون" بنيويورك معرض "رحلة إلى مصر: الفنانون السود ومصر القديمة، 1876- الآن" والذي يتواصل حتى السابع عشر من شباط/ فبراير 2025، بإشراف القيِّمين أكيلي توماسينو وماكلاين غروف.

يضيء المعرض كيف شكّلت لحظة دخول مشاهد من الحضارة المصرية إلى لوحات الفنانين الأفروأميركيين في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، انعطافة في منظورهم إلى البلد الأفريقي الذي بدا بالنسبة إليهم جزءاً أساسياً من تراث القارة السمراء التي انتزعوا منها من خلال تجارة الرقيق التي قام بها المستعمر الأوروبي عبر المحيط الأطلسي.

ويهدف المنظّمون إلى دراسة كيفية تفاعل هولاء الفنانين السود من خلال الأعمال البصرية والنحتية والأدبية والموسيقية والعلمية والأكاديمية والدينية والسياسية وصولاً إلى فنون الأداء، حيث يُعرض ما يقرب من 200 عمل فني من مجموعة المتحف ومن مجموعات عامة وخاصة في أفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا.

يدرس المعرض تأثير الحضارة المصرية على لوحات ومنحوتات وموسيقى الفنانين الأفرو أميركيين

يشير بيان المنظّمين إلى أنه بدءاً من تلك الفترة، "أصبح  الأميركيون السود ينظرون إلى مصر القديمة كدليل على ثقافة أفريقية قديمة عظيمة لا يُمكن إنكارها لإضفاء السموّ على الهويات السوداء، بعد حرمانهم بشكل منهجي من أي معرفة بالتراث الأفريقي".

تُعرض أعمال نحتية بعنوان "مساحة رمادية" للفنان الأميركي فريد ويلسون الذي نفّذها عام 1993، وهو عبارة عن رؤوس فرعونية مصنوعة من أصباغ وجصّ وخشب، بينما يقدّم الفنان الأميركي هنري أوساوا تانر لوحة بعنوان "رحلة عبر مصر" رُسمت عام 1923، وتصوّر رجلاً يمتطي حصاناً ويسير معه شخصان آخران في فضاء حضري يشير إلى القاهرة غالباً.

عمل لـ هنري أوساوا تانر، من المعرض
عمل لـ هنري أوساوا تانر، من المعرض

كما يُعرض عمل تركيبي للفنانة المصرية إيمان عيسى نفّذته عام 2015 بعنوان "دراسات تراثية" يبدو تجريداً لطائر أبنوسي، وكذلك عمل للفنانة الأميركية لورين هاسلي من الجيبسوم على خشب، تمزج بين رموز أميركية سوداء وأخرى مصرية قديمة نفّذتها عام 2022.

تبرز الأعمال المعروضة كيف ألهمت مصر شعوب الشتات الأفريقي، ولا تزال تمارس تأثيرها إلى اليوم، بل ويسعى قسم منهم إلى خلق هوية موحّدة تكون إحدى مراكزها الحضارة المصرية إلى جانب ممالكهم في شرق أفريقيا وغربها قبل استعمارها من قبل الرجل الأبيض.

من بين الفنانين المشاركين: تيري أدكنز، وغادة عامر، وآي أتون، وجون توماس بيغرز، وباربرا هيغينز بوند، ولاكيلا براون، ورشيدة بومبراي، ورينيه بوري، وإد كلارك، إيرين كلارك، وروبرت كوليسكوت، وهيوستن كونويل، ورينيه كوكس، وشاني كرو، وداميان ديفيس، وكارون ديفيس، وتشارلز كلارنس داوسون، سي ودانيال داوسون، وجيف دونالدسون، وآرون دوغلاس، وإيموري دوغلاس.

بالإضافة إلى أوسا دوفيرني، وتريمين إيموري، وديريك فوردجور، وإلين غالاغر، وديفيد هامونز، ومارين هاسينغر، وستيفاني جيميسون، ومالفين غراي جونسون، ورشيد جونسون، ولويس مايلو جونز، وباربرا جونز هوغو، ومها مأمون، وإريك ماك، وجولي مهريتو، ومحمود مختار، ورونالد مودي، وجون دبليو موزلي، ومحمود سعيد، وهنري تايلور، وميلدريد طومسون، وغيرهم.
 

المساهمون