جائزة كتارا للرواية العربية تكرم الفائزين وتطلق فئة بلغات أجنبية

17 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 01:30 (توقيت القدس)
من حفل تتويج الفائزين بالجائزة (تصوير: جيلالي بريني)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الفائزون بجائزة كتارا للرواية العربية 2025: تم الإعلان عن فوز 14 روائياً وناقداً في الدورة الحادية عشرة، حيث فاز في فئة الروايات المنشورة حميد الرقيمي، ورولا غانم، ومحمد جبعيتي، وفي فئة الروايات غير المنشورة أحمد صابر حسين، وسعد محمد، ومريم قوش، وتم تكريم ثلاثة نقاد في الدراسات النقدية.

- المبادرات الجديدة لجائزة كتارا: أعلن خالد السليطي عن إطلاق جائزة كتارا الدولية للروايات باللغات الأجنبية، ومشاريع مثل "الرواية تجمعنا"، وتحويل الروايات غير المنشورة إلى أفلام ذكاء اصطناعي، ومسابقة كتارا للرواية الشبابية.

- أهمية الجائزة وتأثيرها العالمي: منذ 2014، عززت الجائزة مكانة الرواية العربية عالمياً بترجمة الأعمال الفائزة، ودعمت اقتراح اليونسكو للأسبوع العالمي للرواية، مما يعكس تأثيرها الثقافي الكبير.

أعلن أمس الخميس في مسرح دار الأوبرا القطرية في الحيّ الثقافي كتارا فوز 14 روائياً وناقداً بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة 2025 المستمرة من 13 حتى 19 الشهر الجاري.

وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كلُّ من: حميد الرقيمي، من اليمن، عن روايته "عمى الذاكرة"، ورولا غانم، من فلسطين عن روايتها "تنهيدة حرية"، ومحمد جبعيتي من فلسطين عن روايته "الطاهي الذي التهم قلبه"، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنكليزية.

وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من: أحمد صابر حسين من مصر عن روايته "يافي"، وسعد محمد من العراق عن روايته "ظل الدائرة"، ومريم قوش من فلسطين عن روايتها "حلمٌ على هدب الجليل"، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وستُتطبَع الأعمال الفائزة وتُترجَم إلى اللغة الإنكليزية.

الدراسات النقدية

وفاز في فئة الدراسات التي تُعنى بالبحث والنقد الروائي، ثلاثة نقاد، هم، سامي القضاة، من الأردن عن دراسته "التقنيات السردية لرواية ما بعد الحداثة (الرواية الخليجية نموذجاً)"، وعبد الرزاق المصباحي من المغرب، عن دراسته "الرد بالرواية: دراسة في استراتيجيات السرد الثقافي".

ومن مصر فاز في الحقل النقدي محمد مشرف خضر عن دراسته "استراتيجيات السرد في الرواية العربية: جدلية الجمالي والثقافي في روايات ما بعد الربيع العربي"، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وتتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.

أما في فئة رواية الفتيان، ففاز كل من ربيع مرشد، من سورية، عن روايته "جيمة وجوما في عواصمنا المعلومة"، وسميرة بن عيسى من الجزائر عن روايتها "سيفار"، ونعيمة فنو من المغرب عن روايتها "أجنحة من خشب"، وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار لكل فائز، وستُتطَبع وتُنشَر.

وفي فئة الرواية التاريخية غير المنشورة، فاز عمر الجملي من تونس عن روايته "ديان بيان فو تاريخ من أهملهم التاريخ" وفي فئة الرواية القطرية المنشورة فازت هدى النعيمي، عن روايتها "زعفرانة".

جائزة كتارا الدولية

ولعل من أبرز المبادرات الجديدة التي تدخل فيها الجائزة عقدها الثاني، ما أعلنه لأول مرة خالد السليطي، مدير كتارا، في كلمته عن إطلاق جائزة كتارا الدولية، وهي خاصة بالروايات المكتوبة باللغات: الإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية، وذلك لفسح المجال أمام روائيين غير عرب للمشاركة، بهدف إحداث تقارب بين الثقافات، على حد تعبيره.

أما باقي المبادرات، فهي كما جرى التشديد عليها غير مرة، تضفي طابعاً استثنائياً على الدورة الراهنة، ومن ذلك مبادرة الاحتفاء بالمنجز الروائي لضيف شرف مهرجان الرواية العربية، وقد اختيرت الرواية السعودية لهذه الدورة، نظراً لتميزها خلال مسيرتها التي تقترب من مائة عام.

وأعلن المدير العام لكتارا مجموعة من المشاريع الجديدة ستواكب الجائزة في عقدها الثاني، ومن بينها مشروع "الرواية تجمعنا" وتقوم على مشاركة روائي قطري مع روائي من إحدى الدول العربية (التي يقع عليها الاختيار لتكون رواياتها ضيف شرف مهرجان كتارا للرواية العربية في ذلك العام)، لإقامة توأمة بين روائي قطري وروائي عربي. وكذلك مشروع تحويل الروايات غير المنشورة والرواية التاريخية غير المنشورة إلى أفلام ذكاء اصطناعي بشروط محددة تُعلَن في حينه. إلى جانب إطلاق مسابقة كتارا للرواية الشبابية، وهي خاصة بطلاب الجامعات على امتداد الوطن العربي.

وأبدى السليطي ثقته في أن الرواية العربية وجدت مكانتها على المستوى العالمي من خلال مشروع ترجمة الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية، حيث وصل عدد الإصدارات حتى الآن إلى 253 إصداراً، منها 143 باللغة العربية، و77 باللغة الإنكليزية، و33 إصداراً باللغة الفرنسية.

يذكر أن جائزة كتارا للرواية العربية أطلقت عام 2014 بمبادرة من المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. وقد أسهمت الجائزة في إيصال الصوت السردي العربي إلى العالمية من خلال اعتماد اليونسكو للأسبوع العالمي للرواية خلال الفترة من 13 إلى 19 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، بناءً على اقتراح من المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، دعمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ووزراء الثقافة العرب.
 
وكما هي الحال في كل موسم، يحضر في الفعالية كتّاب ونقّاد وناشرون من العالم العربي، ما يجعل الحفل مناسبةً سنويةً لتبادل الرؤى حول موقع الرواية العربية في المشهد الثقافي المعاصر، وسبل تطويرها في مواجهة التحوّل الرقمي واشتباكها مع أسئلة المجتمع واللغة.

وتتواصل حتى الأحد المقبل أنشطة ثقافية يومية من الندوات وحفلات توقيع الكتب، ومعرض الكتاب في دورته الثالثة، ومعرض شخصية العام، الشاعر والروائي والدبلوماسي السعودي غازي القصيبي، ومعرض "رحلة في الرواية السعودية من التأسيس إلى العالمية".

المساهمون