جائزة بوكر الدولية للهندية بانو مشتاق: قصص عن نساء مسلمات

21 مايو 2025
بانو مشتاق في حفل توزيع جائزة بوكر الدولية في "تيت مودرن" بلندن (20/5/2025 Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فازت الكاتبة الهندية بانو مشتاق بجائزة بوكر الأدبية الدولية عن مجموعتها "مصباح القلب"، التي تسلط الضوء على الحياة اليومية لنساء مسلمات في جنوب الهند، وتتناول تعقيدات العلاقات الأسرية والصراعات المجتمعية.
- عبّرت المترجمة ديبا بهاستي عن أملها في أن يشجع هذا الفوز على المزيد من الترجمات من وإلى لغة الكانادا، بينما أثنت لجنة التحكيم على حساسية الكتاب في تصويره للواقع.
- نشأت مشتاق في كارناتاكا، وكتبت عن نساء قاومن قيود المجتمع، وعملت في الصحافة والمحاماة، ونشرت ست مجموعات قصصية.

أُعلن أمس الثلاثاء في متحف "تيت مودرن" بلندن فوز الكاتبة الهندية والناشطة في مجال حقوق المرأة بانو مشتاق بجائزة بوكر الأدبية الدولية عن مجموعتها القصصية "مصباح القلب"، التي تضيء الحياة اليومية لنساء مسلمات في جنوب الهند، وكتبتها على مدار أكثر من ثلاثة عقود.

وقالت الكاتبة في الحفل إنه "في عالم يحاول تفريقنا غالباً، يبقى الأدبُ إحدى آخر المساحاتِ المقدسة التي يمكننا أن نعيش فيها داخل عقول بعضنا بعضاً، ولو لبضع صفحاتٍ فقط"، بينما عبّرت المترجمة ديبا بهاستي، التي تقاسمت الجائزة مع مشتاق، عن أملها أن يشجّع هذا الفوز على المزيدِ من الترجماتِ من وإلى لغةِ الكانادا وغيرها من لغاتِ جنوب آسيا المحلية.

وأثنت لجنة التحكيم على الكتاب لقدرته على تصوير تعقيدات العلاقات الأسرية والصراعات المجتمعية بحساسية، من خلال اثنتي عشرة قصة كُتبت بالكانادية، اللغة المحلية في جنوب الهند، وتروي جوانب من حياة نساء مسلمات عديدات يعانين في مجتمعهن، وفق بيان المنظمين الذي أوضح أن مجموعة "مصباح القلب" تعرّضت للرقابة من جانب الدوائر المحافظة في الهند، وتم تجنّبها من الجوائز الأدبية الكبرى في البلاد.

تضيء المجموعة القصصية الفائزة الحياة اليومية لنساء مسلمات في جنوب الهند

وقد نشأت مشتاق في بلدة صغيرة بولاية كارناتاكا الجنوبية في الهند، ومثل معظم الفتيات في ولايتها درست القرآن الكريم باللغة الأردية، ثم تابعت دراستها الجامعية وبدأت الكتابة في تلك الفترة. ولكن معاناتها الشخصية، بحيث أجبرت على التفرّع للأعمال المنزلية بعد إنجابها الطفل الأول، دفعتها لكتابة قصصها عن نساء قاومن قيود العائلة والمجتمع، والتركيز على صمودهن أو قدرتهن على عمل تسويات تضمن استمرار التعليم والانخراط في سوق العمل وتخلصهن من العنف.

وعملت مراسلةً في صحيفة محلية وانضمّت إلى حركة "باندايا"، التي ركزت على معالجة الظلم الاجتماعي والاقتصادي من خلال الأدب والأنشطة الجتمعية. وبعد تركها الصحافة بنحو عشر سنوات، عملت محامية لإعالة أسرتها، ونشرت لاحقاً ست مجموعات قصصية، ومجموعة مقالات، ورواية.

يُذكر أن قيمة الجائزة تبلغ 50 ألف جنيه إسترليني (أكثر من 59 ألف يورو) يتمّ تقاسمها بين المؤلّفة والمترجمة. وكانت جائزة بوكر الدولية تُمنح كلّ عامين لكنّها أصبحت منذ 2016 تُمنح سنوياً. وفي العام الماضي، فازت بجائزة بوكر الدولية الألمانية جيني إيربنبيك عن روايتها "كايروس" والتي ترجمها مايكل هوفمان.

المساهمون