ثمّة شيء ما يُشبه السقوط

ثمّة شيء ما يُشبه السقوط

23 يناير 2021
أحمد الشرقاوي/ المغرب
+ الخط -

في هذه القصيدة 
سأضع جانباً ما يشعُرُ به المُحِبّون، وما يَتوهّمونه.

■ ■ ■

هذا المساء أقول لَكِ
رُبَّما غداً أو بعد غدٍ، لَست أدري
سأُحبّكِ قليلاً أكثر
أمّا اليوم فَلا

■ ■ ■

بعض أصدقائي أَسَرّوا لي
أنهم يمارسون الحب وهم يستمِعون
إلى الموسيقى الكلاسيكية
الضجرة
يا للسخافة؛ جنس وبتهوفن!
قَبل أن أُمارس الحب
أشرب وأتعاطى أشياء مسلّية
ويسكي وجنس
نبيذ وجنس
حشيش وجنس
وبعدها
نَفعل الحبَّ كذئبين جائعين
تَحدثُ كُل تلك الأشياء المُملّة
التي تَعرفونها
وهكذا وفي كُلِّ مَرَّة
أشعر بَأَنّي أقلّ من كلب
ثمّة ما شئ يُشبه السقوط
لُعاب عالق في الشفتين
وموت صغير قادم من بعيد
لكن أهم شيء لا يحدث
الحب
هنا، لا يُبالون به كثيراً الحب 
كما نفعل نحن في تلك الأقاصي البعيدة
الحب
يَخافون منه، كما يرتابون من الغُرباء
حين تُعلِن حبّك
تكون كمن يُطلقُ رَصاصة في الهواء فَيَفِرُّ الجميع
في هذا البلد، الناس طيِّبون، وغريبون أحياناً
وبعضهم حُمقى
حين يُطَلِّقون  
يحتَفِلون مع أصدقائهم وصديقاتهم، يَسكُبون النبيذ
ويَرقُصون
في تلك الأقاصي البعيدة التي جِئتُ منها
حين يُطَلِّقون، يسأمون، يَحترقون وبعضهم يموت.


* شاعر وأكاديمي مغربي مقيم في مدينة نيو أورلينز الأميركية

نصوص
التحديثات الحية

المساهمون