"ثقافة المخطوط العربي" (6).. استلهام التراث وإضاءة راهن التحقيق
استمع إلى الملخص
- تناول العدد مقالات متنوعة، منها "ثقافة المُحقّق" لحسن الشافعي، و"خزائن كتب المدارس في القاهرة" لأيمن فؤاد سيد، بالإضافة إلى دراسات حول المخطوطات مثل "سلوان المطاع" و"مشكاة الأنوار".
- اشتمل العدد على إضاءة حول المؤتمر الدولي الثاني عشر لـ"مركز الدراسات البُردية والنقوش"، ومساهمات في أبواب "شخصيات تراثية"، "آفاق"، و"تراثنا والحضارة الإنسانية"، واختتم بباب "الصالون الثقافي".
صدر عن "معهد المخطوطات العربية" في القاهرة العدد السادس من فَصليّة "ثقافة المخطوط العربي"، وتضمّن سبعة أبواب توزّعت على مئة صفحة. وقّع رئيس التحرير، الباحث المصري علي عبد الله النعيم، الافتتاحية، مشيراً إلى أن الدورية تستكمل في عامها الثاني ما بدأته منذ انطلاقتها الأولى. وتضمّن الباب الأول "أمّا بعد" مقالتين؛ الأولى بعنوان "ثقافة المُحقّق" لرئيس "اتحاد المجامع اللغوية العلمية" حسن الشافعي، لفت فيها إلى دور أسماء مثل عبد السلام هارون وشكري عياد وحسين نصار في تحقيق نوادر المخطوطات العربية، والثانية لأستاذ التاريخ الإسلامي أيمن فؤاد سيد حول "خزائن كتب المدارس في القاهرة: عصر سلاطين المماليك".
وفي باب "قصة مخطوط"، كتب الباحث تامر مختار "دراسة فنية حضارية لمخطوط 'سلوان المطاع في عدوان الأتباع'" لمحمد بن ظفر الصقلي، والمحفوظة في "متحف الفنّ الإسلامي" بالدوحة. كذلك ساهمت، في الباب نفسه، الباحثة مريم محمد أمين شحاتة بورقة عنونتها "مشكاة الأنوار بين الأصالة والتدليس"، فحصت فيها الفوارق بين النسخ المنتشرة في الإسكندرية والفاتيكان وإسطنبول وباريس من الكتاب المنسوب لأبي حامد الغزالي. بدوره أضاء أستاذ الجغرافيا في "جامعة بني غازي" محمد مرسال، في مقاله "ملامح من الجغرافيا البشرية"، المضمّن في باب "من تراثنا العلمي"، أبرز المخطوطات العربية التي تناولت هذا العلم.
اشتمل العدد الجديد من الدورية أيضاً على إضاءة حول المؤتمر الدولي الثاني عشر لـ"مركز الدراسات البُردية والنقوش" التابع لـ"جامعة عين شمس"، الذي انتظم في فبراير/ شباط الماضي، ومساهمة "معهد المخطوطات العربية" فيه. أمّا باب "شخصيات تراثية"، فتضمّن مساهمتين: "الروّاد المجهولون: هل ساهم طلاب الكلية المارونية في نشر الفلسفة العربية؟" لعبد الرحمن خالد الخنيفر، و"مناقشة لغوية هادئة مع البطريرك إغناطيوس أفرام الأول برصوم" لمحمد سلمان، حول كتاب أفرام "الألفاظ السريانية في المعاجم العربية" المطبوع في دمشق عام 1950.
من إرساء ثقافة التحقيق إلى اكتناه تقنيات حفظ وترميم المخطوطات
واحتوى باب "آفاق" على أربعة عناوين: "كتاب 'اطرَغشَّ وابرغشّ' لابن خالويه: ملامحه ونتف منه" لمحمد علي عطا، و"تقنيات الحفظ والصيانة والترميم للمقتنيات الثقافية" لأميرة سعد عزب، و"مخطوطات مجمع اللغة العربية في القاهرة" لفوزي مبروك، و"منهج تحقيق المستشرق تشارلز لايل ديوان عامر ابن الطفيل 70ق.هـ/ 11هـ" لصبري فوزي أبو حسين. ومثلها في باب "تراثنا والحضارة الإنسانية": "شهر رمضان مصنعاً للمعرفة والبهجة" لخالد فهمي، و"تراث الجغرافيا التاريخية بين الماضي والحاضر" لجيهان أبو اليزيد، و"أعضاء مجتمع المعرفة في خانقاه سعيد السعداء" لأحمد حسان، و"ورقة بمحتويات خزانة الروضة النبوية (بالمدينة النبوية)" لعادل عبد الرحيم العوضي.
واختتم العدد الجديد من فصلية "ثقافة المخطوط العربي" بباب "الصالون الثقافي"؛ وهو لقاء شهري ينظّمه المعهد حضورياً وافتراضياً، وتضمن العدد إطلالة على صالوني نوفمبر/ تشرين الثاني ("رحلة الكاغد في الحضارة الإسلامية") وديسمبر/ كانون الأول ("أوراق السماع إحدى مراحل توثيق العملية التعليمية").