استمع إلى الملخص
- تميزت الافتتاحية بمسرحية "حديقة الهسبيريدس" التي تعكس التعاون المغربي الإسباني، وتبرز قضايا المرأة كقضية إنسانية تتجاوز الحدود الجغرافية.
- تتضمن التظاهرة عروضاً دولية مثل "سكر: مثلّجات لجريمة لطيفة" من ساحل العاج، و"بروميثيوس: الكنغر الأزرق" من إيطاليا، وتختتم بمسرحية "التابعة" للمخرج توفيق الجبالي.
افتُتحت، مساء أمس الخميس، في "قاعة الفنّ الرابع" بتونس العاصمة، فعالياتُ الدورة الثالثة من تظاهرة "تونس مسارح العالم"، التي ينظّمها سنوياً "المسرح الوطني التونسي" احتفاءً بـ"اليوم العالمي للمسرح" (27 آذار/ مارس)، وتتواصل حتى الخميس المقبل. وانطلقت التظاهرة بمسرحية مشتركة بين المغرب وإسبانيا بعنوان "حديقة الهسبيريدس" للمخرجة الإسبانية أليسيا سوتو، وهي عرض يمزج بين المسرح والرقص والسرد البصري والموسيقى، ويُبرز هذا التعاون أنّ قضايا المرأة تتجاوز الحدود الجغرافية، حيث تؤكّد أنّ النضال النسوي في مواجهة القيود المجتمعية هو تجربة إنسانية تعكس واقع المرأة في مختلف أنحاء العالم.
كما عُرضت، مساء اليوم الجمعة، مسرحية "جرانتي العزيزة" للمخرج التونسي فاضل الجزيري، في حين سيكون الجمهور، غداً السبت، على موعد مع مسرحية "كيما اليوم"، وهي ثمرة إنتاج مشترك بين "المسرح الوطني التونسي" وشركة "الفن مقاومة"، تحمل توقيع الفنّانة ليلى طوبال في الكتابة والإخراج والسينوغرافيا.
كذلك، تحضر العروض الدولية في التظاهرة من خلال مسرحية تُعرض بعد غدٍ الأحد، بعنوان "سكر: مثلّجات لجريمة لطيفة"، وهي عملٌ يمزج بين المسرح والرقص من تصميم الكوريغراف عبدولاي تريزور كوناتي من ساحل العاج. أما الاثنين المقبل، فيُعرض العمل التونسي "تحت الضغط" للمخرج ريان القيرواني وإنتاج "مركز الفنون الدرامية والركحية" بالكاف.
وتُعرَض يوم الثلاثاء المُقبل مسرحية "اعتراف" للمخرج محمد علي بن سعيد، بينما يشهد اليوم التالي العرض الإيطالي "بروميثيوس: الكنغر الأزرق"، من إخراج سيموني مانينو، عن نصّ للكاتب لورانزو مارسيلي بالتعاون مع فنانين من تونس وإيطاليا، على أن تُختتم هذه الدورة بعرض مسرحية "التابعة" للمخرج توفيق الجبالي وإنتاج "مسرح التياترو".
الجدير بالذكر أنّ تظاهرة "تونس مسارح العالم" تأسّست عام 2023، وأصبحت، وفقاً للمنظّمين، موعداً للعديد من الفِرق المحلّية والعربية، حيث تلتقي المدارس المسرحية المختلفة من أوروبا إلى أفريقيا في فضاء مشترك للحوار والتجديد.