استمع إلى الملخص
- احتفل "مسرح أوبرا تونس" بالمناسبة من خلال عروض مسرحية متنوعة ومعرض توثيقي بعنوان "قامات مسرحية: 1970 - 1980"، بالإضافة إلى عروض موسيقية في "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي".
- شملت الاحتفالات فعاليات في مدن تونسية أخرى، تضمنت عروضًا وورشات تدريبية ولقاءات، مما يعكس أهمية المسرح كفن مقاومة لنشر السلم والجمال.
يتزامن اختتام تظاهرة "تونس مسارح العالم"، التي انطلقت دورتُها الثالثة الخميس الماضي في تونس العاصمة، مع "اليوم العالمي للمسرح"، الذي يحلّ في السابع والعشرين من مارس/ آذار كلّ عام. في هذا السياق، أعلن "المسرح الوطني التونسي"، المُنظِّم للتظاهرة التي انطلقت في 2023، عن إحياء المناسبة من خلال برنامج يُقام عند التاسعة من مساء اليوم في "قاعة الفنّ الرابع"، ويتضمّن عرض مسرحية "التابعة"، من إخراج توفيق الجبالي وإنتاج "مسرح التياترو"، وتكريم المسرحيّين: ناجية الورغي، وحليمة داود، وعبد العزيز المحرزي، ورؤوف بن يغلان.
كما تُلقى، للمناسبة، رسالة "اليوم العالمي للمسرح"، إضافةً إلى رسالة "المسرح الوطني التونسي"، التي يُلقيها الفنّان نور الدين الورغي، ويرد في بدايتها: "يحيا المسرح في الأوضاع العالمية الراهنة ظرفاً صعباً… فلأنّ الدنيا مسرحٌ كبير، تفاقمت هذه السنوات في أركان المعمورة ألوان التراجيديا الإنسانية، وتعالت أدوار الشر، وتخلّى الأبطال في هذا الركح العالمي عن نشر قيم الفضيلة والجمال، وحوّلوا المشهد إلى ساحات تقتيل وتخريب للطبيعة، ونسف لأيّ مقومات التضامن الإنساني، في صراع محموم رفع شعاراً قديماً متجدّداً: البقاء للأقوى".
وتختتم الرسالة بالقول: "قَدَرُ المسرح، كونياً كان أو تونسياً خالصاً في هذا الظرف، أن يقاوم بكلّ ما أُوتي من فنّ من أجل أن ينجلي الظلم وينبلج نور السلم في هذا العالم وينمحي التناحر في أرض تتّسع لكل الناس... كلُّ عام والمسرح فنُّ مقاومة من أجل دحر الظلم والبشاعة ونشر السلم والحُب والجمال".
وتحت عنوان "ليلة المسرح بالمدينة"، يَحتفل "مسرح أوبرا تونس- قطب المسرح والفنون الركحية" بالمناسبة ذاتها، من خلال مجموعة من الفعاليات التي يُقيمها في عدد من فضاءات "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي" بالقرب من تونس العاصمة، ابتداءً من الثامنة والنصف من مساء اليوم.
في هذا الإطار، يحتضن "مسرح الجهات" عرض مسرحية "البخّارة" من إخراج الصادق الطرابلسي وإنتاج "مسرح أوبرا تونس- قطب المسرح والفنون الركحية"، وتُعرض في "قاعة المبدعين الشبّان" مسرحيتا "تحت الضغط" من إخراج ريان القيرواني وإنتاج "مركز الفنون الدرامية والركحية" في الكاف، و"Fake Silence" من تأطير مريم بن حسن، بينما يُعرض في "قاعة صوفي القلي" عرضٌ مسجَّل من أرشيف التلفزيون التونسي لمسرحية "جحا والشرق الحائر"، من إخراج الفاضل الجعايبي وإنتاج "فرقة مسرح الجنوب" بمدينة قفصة سنة 1971.
يتضمّن البرنامج أيضاً معرضاً توثيقياً بعنوان "قامات مسرحية: 1970 - 1980" في "بهو المدينة"، وعرضاً موسيقياً بعنوان "طريقة" لكلّ من DJ Benjemy وهيثم الحضيري في "ساحة المسارح"، وآخر من تقديم سي المهف في "مسرح الأوبرا".
كما يُكرَّم، خلال التظاهرة، المسرحيون منى نور الدين، ومنير العرقي، ورؤوف بن عمر، ولطيفة القفصي، وبحري الرحالي، وعيسى حراث، إلى جانب الفنَّانين الراحلين فتحي الهداوي وعمارة المليتي.
ولا يقتصر إحياء "اليوم العالمي للمسرح" على تونس العاصمة وحدها، حيث تُقيم "مراكز الفنون الدرامية والركحية" في مدن تونسية مختلفة فعاليات للمناسبة، تتوزّع بين العروض والقراءات المسرحية واللقاءات والورشات التدريبية وتوقيع الكتب.