تداعيات على حوافّ الفجر

تداعيات على حوافّ الفجر

25 مايو 2022
رافع الناصري/ العراق
+ الخط -

الحزب العنصري، أم المعاناة كعقيدة لإيذاء الغرباء؟ المتطرّف اليميني يزرع رؤية للتاريخ مَجيدة ومروّعة في ذات الوقت. تُصبح التحريفية جبهة للقومية التي تحرّف التاريخ، لترسيخ أفكارها في الحاضر.

قوّة ضد الشجاعة: أشعة إكس للقتال. شعورٌ لا يرحم بنفاد كلّ شيء. العالم لا بأس به. لكنْ هل كان الأمر كذلك حقّاً؟ 

والهرمانو كاسترو تريفينيو، السلفادوري، هو أبو الهول المخيّم بامتياز. لا يوجد له شبيه آخر بين ستمئة وخمسين نزيلاً ونزيلة. إنه دؤوب على صمته بشكل غير إنساني حتى، فالإنسان طُبع على الكلام ـ ويا ويل مَن لا يُفضفض ـ وهو لا يكاد يستخدم لسانه إلّا في الأكل والمضغ والتدخين.

هل هو، مِهنيّاً، في طور التغيير والنموّ؟ وعلى الرغم من أنه يريد مواصلة التحسين ومشاركة التطور مع أشباحه المخلصين، خطوة بخطوة، فإنه في نهاية الصمت، يؤكّد مرة أخرى، على أهمّية الاستمرار في العمل على "كره الذات".

ثم يتبدّى لك العبث، على حوافّ الفجر، فتروح تستسلم للتداعيات. العالم مسخرة، بالمطلق.

حمّص البازلاء، كريمة القرنبيط والجبن المربرب، السبانخ ومقالي "مالفاتي"، سمك القدّ مع قشرة الخردل أو صابون الحمضيات: قائمتنا الأسبوعية هي التخلص من جميع الأطباق.

لا وقت للبكاء بعد؟


* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا

موقف
التحديثات الحية

المساهمون