استمع إلى الملخص
- يتناول مواضيع مثل أنظمة الطرق، المناجم، التجارة البحرية، والنقوش القديمة التي تكشف عن حياة سكان المنطقة وعاداتهم ودياناتهم، مع فصول مخصصة للفن الصخري والنقوش الفرعونية.
- يغطي مواضيع مثل تاريخ سيناء، طقوس الموت، استخراج الذهب، الحياة الرهبانية، التنوع الثقافي، والسياحة الصحراوية، مما يجعله مرجعًا غنيًا للباحثين.
في كتابهما "تاريخ شعوب الصحراء الشرقية" الذي نُشر باللغة الإنكليزية عام 2012، يقدّم أستاذا علم الآثار هانس برنارد وكِم دايشترمات مع مجموعة من الباحثين دراسات متخصصة في تاريخ شعوب عدة استقّرت في الصحراء المطلّة على امتداد الساحل الغربي للبحر الأحمر.
صدرت النسخة العربية من الكتاب عن "المركز القومي للترجمة" في القاهرة بترجمة الباحثين عاطف معتمد وعزت زيان وأسامة حميد، وهو يضيء على مواضيع تتعلّق بأنظمة الطرق التي تربط الصحراء الشرقية بنهر النيل، والمناجم والمحاجر وكذلك الموانئ والتجارة البحرية، إلى جانب دراسة النقوش القديمة في المنطقة وما تبيّنه من تفاصيل عن حياة أهلها وعاداتهم وأديانهم.
يعود الكتاب إلى عصور ما قبل التاريخ في جغرافيا واسعة تبدأ من جنوب فلسطين وسيناء ومروراً بالسودان وصولاً إلى الحبشة بين البحر الأحمر ونهر النيل، وهي منطقة شهدت تغيّراً سكانياً متواصلاً نتيجة الهجرات والحروب، منذ تأسيس الدولة المصرية القديمة وفترات الغزو الفارسي واليوناني والروماني والعربي، وكيفية تطور العلاقات بين قبائل صحراء مصر الشرقية (خصوصاً البجا والعبابدة) والسودان وإثيوبيا من جهة، وشبه الجزيرة العربية من جهة أخرى.
تاريخ جغرافيا واسعة تبدأ من جنوب فلسطين وسيناء وصولاً إلى الحبشة
يقدّم الفصل الأول "من آدم إلى الإسكندر، منذ 500000 إلى 2500 سنة"، تصوراً حول جيولوجيا الصحراء الشرقية، وتاريخ ظهور الإنسان الأول فيها، بينما يدرس الفصل الثاني "مساهمات في عصور ما قبل التاريخ في الصحراء الشرقية، مصر" مواقع العصر الحجري القديم والوسيط والحديث إلى ما قبل عصور الأُسَر التي بدأت في حكم مصر في نهاية الألف الرابع قبل الميلاد.
وفي الفصل الثالث "العصر الهولوسيني ما قبل التاريخ في الصحراء النوبية الشرقية"، يستعرض الكتاب أحد عشر ألف عامٍ الأخيرة في النوبة، ويدرس الفصل الرابع "رحلة إلى معرض الفن الصخري في بئر نورايت بالسودان" النقوش في سلسلة جبال سودانية تطلّ على الأحمر.
أما الفصل الخامس "نقوش القوارب في الصحراء الشرقية الوسطى بمصر"، فيوثق زخارف القوارب الفرعونية والرموز والشخصيات التي تضمّنتها، ويقارب الفصل السادس "البدو على ضفاف النيل: نحو علم آثار تفاعلي" المجموعات البدوية التي كانت ترتحل في المنطقة، ويضيء الفصل السابع "الآلهة في الأرض الحمراء: تطور العبادات والأنشطة الدينية في الصحراء الشرقية" على نشأة العقائد والديانات في المكان.
ويُخصص الفصل الثامن "سيناء في المصادر المصرية والشامية والعبرية (الكتابية)" لتاريخ شبه جزيرة سيناء، فيما يعالج الفصل التاسع "استمرارية الغطاء النباتي ونظام الإدارة في الصحراء الشرقية" تشكّل الدول في المنطقة، ويسلط الفصل العاشر "مقابر الصحراء الشرقية والاستمرارية الثقافية" الضوء على طقوس الموت والدفن.
يضمّ الكتاب أيضاً الفصول الآتية: "سكان الصحراء في مرمريكا، الصحراء الغربية: الألفية الثانية قبل الميلاد إلى الألفية الأولى بعد الميلاد"، و"السنوات الـ2500 الأخيرة"، و"الصحراء الشرقية في العصر البطلمي"، و"الأنباط في الصحراء الشرقية خلال العصر الروماني"، و"استخراج الذهب الروماني في الصحراء الشرقية"، و"سكان الصحراء الشرقية.. دراسة في الإثنوغرافيا اليونانية"، و"البليميون والنوباديون والصحراء الشرقية في أواخر العصور القديمة: إعادة تقييم المصادر المكتوبة"، و"حول آثار السكان الأصليين في الصحراء الشرقية في القرنين الأول والسابع الميلادي"، و"نتائج أبحاث مطيافية الكتلة الحديثة على فخار الصحراء الشرقية (القرنين الرابع والسادس الميلاديين)، و"عن 'البرابرة' الآخرين في الصحراء الشرقية في مصر في أواخر العصر الروماني"، و"الرهبان غير المرئيين والعيون البشرية والصحراء المصرية.. في سير القديسين في العصور القديمة المتأخرة"، و"صور الصحراء: البدو والرهبان والشياطين والنساك.. حول دير القديس أنطونيوس"، و"البداوة والحياة الرهبانية في صحراء مصر الشرقية"، و"التنوع الثقافي في الاستراتيجيات الاقتصادية لشعوب البجا"، و"توثيق التراث الثقافي لبدو جنوب سيناء"، و"ترشيح سواكن كموقع للتراث العالمي"، و"إنشاء محمية المحيط الحيوي العابرة للحدود في وادي العلاقي، مصر"، و"ابتكارات قبائل البجا والاستجابات للتغير البيئي في صحراء جنوب شرق مصر"، و"إعطاء صوت للعبابدة"، و"السياحة الصحراوية المستدامة: أداة للمنافسة".