النساء هنا وهناك

النساء، هنالك؟

إنّ استعادة ذكريات غزّة - كدعم للأطباق التي جرى إنشاؤها هنا، حتى يتعرّف عليها الحنكُ ويشتمل الجسم على نُسغها - لَهُوَ المشروع الاحترافي لنا، في ما سيأتي من أحيان الدهر؟

النساء، هنا؟

"يالينا" وموهبتُها هي مزج المعرفة التقنيّة لعِلم الألم مع متعة الطعام وفوائد التاريخ؟

النساء هنالك؟

أن نكتب قصيدة بين حينٍ من الدهر وحينٍ آخَرَ ناءٍ؟ ومن أجل هذه المهمّة، نربط بين نتائج عملنا الواقعة بين أنقاض مزرعة قصب، في جزيرة كاريبية، وبين ما نعرفه من ظُلم التاريخ، المكتوب على الجبين؟

النساء هنالك وهنا، وبالعكس؟ على العكس من ذلك، فإنّ ما نختبره منهنّ يشجّع ويربط بالإرث الممتدّ بمرور الوقت، مع النكهات الموجودة بين الظلال الرطبة للنسيان؟ 

النساء؟

والمذاق اليوم هو تأمّلات في الحواس والوباء؟ حيث حاولنا أن نلمس الحيوية التي تسكن جراح الريح؟ قهوتنا، أيتها الريح، لم يجرِ إنتاجها بواسطة أيدينا؟ عندما نشأ الألم من داخل معجزة، نقيّاً مثل وجه الرضيع؟ مثل الماء يلهو ويرغو على زهرة الكوكب؟

مؤخّراً، بكينا طعم زهرة الخرّوب؟ الذي يذوب في الفم، كأنه المزيد من هذا السكر؟ نحن لم نولد من تلقاء أنفسنا، وإنما عن طريق والدَين؟ وباستخدام نغمة تُذكّر أحياناً بماضينا، نتعامل مع الراهن الداكن؟

* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا

موقف

التحديثات الحية

قبل أن نصبح لاجئين