"الكوليزيه".. من سينما بيروتية مقفلة إلى مسرح وطني

12 فبراير 2025
سينما "الكوليزيه" البيروتية بعد إعادة تأهيلها
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت "جمعية تيرو للفنون" ومسرح إسطنبولي عن افتتاح سينما "الكوليزيه" التاريخية في بيروت، لتصبح المسرح الوطني اللبناني، وتوفر مساحة ثقافية حرة ومستقلة تشمل ورشات تدريبية ومهرجانات وعروض فنية.
- يتزامن الافتتاح مع "مهرجان بيروت المسرحي الدولي" في أبريل، بمشاركة فرق وفنانين من دول عربية وأجنبية، ويهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي بين المناطق اللبنانية.
- بفضل جهود المتطوعين، تم إعادة تأهيل عدة دور سينما في لبنان، لتصبح مساحات ثقافية مجانية، مما يعزز الفن كحق للجميع ويكسر الحواجز بين المناطق.

بعد نحو أربعة عقود على إقفالها، أعلنت "جمعية تيرو للفنون" ومسرح إسطنبولي افتتاح سينما "الكوليزيه" التاريخية في شارع الحمرا ببيروت، لتتحوّل إلى المسرح الوطني اللبناني، الذي يهدف إلى أن يكون "مساحة ثقافية حرّة ومستقلة مجانية للناس، تُنظَّم فيها ورشات تدريبيّة ومهرجانات وعروض فنية ومكتبة عامة ومقهى فني"، بحسب الجمعية و"إسطنبولي".

ويأتي الافتتاح بالتزامن مع إطلاق "مهرجان بيروت المسرحي الدولي" في السادس والعشرين من نيسان/ إبريل المقبل، والذي تتواصل فعالياته حتى الثلاثين منه بمشاركة فرق وفنانين من بلدان عربية وأجنبية.

"الكوليزيه" التي تأسّست عام 1945، تعدّ من أقدم دور العرض السينمائي في لبنان، وأُعلن عن بدء أعمال تأهيلها في نيسان/ إبريل من العام الماضي، ضمن مبادرة تبناها شباب لبنانيون قدّموا جهوداً تطوعية لإحياء المعلم التاريخي، بعد النجاح في إعادة تأهيل وإفتتاح عدد من دور السينما المقفلة في جنوب لبنان وشماله وتحويلها الى مساحات ثقافية مستقلة ومجانية.

يأتي الافتتاح بالتزامن مع إطلاق ’مهرجان بيروت المسرحي الدولي‘ في نيسان/ إبريل المقبل

في تصريحات صحافية، أشار مؤسّس "المسرح الوطني اللبناني" الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي إلى أن "الهدف من المشروع هو إقامة صلة ما بين الجنوب والشمال وبيروت، كونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس (المسرح الوطني اللبناني) في صور، منذ سبعة أعوام، وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان".

وأوضح "بفضل جهود الشباب المتطوّعين، سوف نحقّق حلمنا بأن يكون الفن حقاً للجميع ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق اللبنانية عبر الفنون وربطها بعضها ببعض عبر المساحات الثقافية"، مضيفاً "أننا نعيش الحلم في بيروت التي تُعتبر ثاني أكثر مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان، حوالي 29 صالة كانت موجودة في ساحة البرج، و16 صالة في منطقة الحمرا، وتأسّست فيها العديد من المسارح التي شهدت على أهم المسرحيين في لبنان والعالم".

يُذكر أن "جمعية تيرو للفنون" أعادت تأهيل ثلاث قاعات في الجنوب اللبناني، هي: سينما الحمرا وسينما ستارز في مدينة النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور، والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني، باعتبارها أول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وأيضاً سينما أمبير في طرابلس بشمال لبنان تحت اسم المسرح الوطني اللبناني، لتنظّم الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، والمهرجانات والأنشطة والمعارض بالإضافة إلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، وعروض الأفلام للمكفوفين والصم والورش التدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة.
 

المساهمون