"القرآن في عيون الآخرين".. تأثيرات في الثقافة الأوروبية

22 فبراير 2025
من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- معرض "القرآن في عيون الآخرين" بتونس يستعرض مكانة القرآن في الثقافة الأوروبية من خلال عرض ثمانين مخطوطاً قرآنياً وقطع أثرية من مكتبات ومتاحف غربية، ويستمر حتى 30 أبريل.
- المعرض يبرز التفاعل الثقافي بين الإسلام وأوروبا عبر شاشات تفاعلية وخرائط ومقاطع فيديو، مسلطاً الضوء على تأثير القرآن في الفكر الأوروبي منذ العصور الوسطى وحتى العصر الحديث.
- المعرض يكشف عن حركة انتقال المخطوطات الإسلامية إلى أوروبا، حيث نُهبت بعض المخطوطات أثناء الغزو الإسباني لتونس عام 1535، وانتقلت لاحقاً إلى متاحف ومجموعات خاصة كأعمال فنية ذات قيمة تراثية.

يستكشف معرض "القرآن في عيون الآخرين"، الذي افتتح منتصف الشهر الجاري في "دار الكتب الوطنية" بتونس العاصمة، ويستمرّ حتى الثلاثين من نيسان/ إبريل المُقبل، مكانة القرآن في الثقافة الأوروبية، من خلال عرض قرابة ثمانين مخطوطاً قرآنياً وقطع أثرية من أرصدة مكتبات ومتاحف في عدد من المدن الغربية؛ مثل فيينا وميونخ وفلورنسا وباريس وسان غال وبالتيمور وفيلادلفيا والفاتيكان، إضافةً إلى وثائق من "دار الكتب الوطنية" و"المعهد الوطني للتراث" و"المتحف الوطني للفنون الإسلامية" و"متحف الفنون والتقاليد الشعبية" في تونس.

يتضمّن المعرض عدداً من الشاشات التفاعلية والخرائط ومقاطع الفيديو الحيّة، التي تهدف، وفق القائمين عليه، إلى إبراز التفاعل الثقافي بين الإسلام وأوروبا، وتأثير القرآن في الفكر الفلسفي والديني والثقافي الأوروبي منذ العصور الوسطى، وكيفية تناوُله في السياقات الأوروبية، سواء في الدراسات الأكاديمية، أو في النقاشات الفكرية والمناظرات الفلسفية التي شهدتها أوروبا على مرّ العصور، خصوصاً بعد انتشار ترجمات القرآن في العصر الحديث.

القرآن في عيون الآخرين
من المعرض

كما يضيء حركة انتقال المصاحف والمخطوطات الإسلامية بين المغرب العربي وأوروبا. وفي هذا السياق، ذكر مدير "دار الكتب الوطنية"، خالد كشير، في تصريحات صحافية، أنّ عدداً من المخطوطات الإسلامية المعروضة جرى نهبُها أثناء الغزو الإسباني لتونس عام 1535 م، والذي يُعرف محلّياً بـ"خطرة الأربعاء"، حيث هُرّب العديد من المصاحف والكتب العلمية إلى أوروبا، خصوصاً إلى إسبانيا وألمانيا وإيطاليا، مضيفاً أنّ بعض تلك المخطوطات التي تتميّز بزخارفها الدقيقة وتذهيبها الفريد، انتقلت لاحقاً إلى متاحف ومجموعات خاصّة، ولم يُنظر إليها باعتبارها نصوصاً دينية فحسب، بل بصفتها أعمالاً فنّية ذات قيمة تراثية.

والمعرض المُقام بالشراكة بين "دار الكتب الوطنية" و"المعهد الوطني للتراث" و"معهد البحوث المغاربية المعاصرة"، سبق أن أُقيم في مدن فيينا بالنمسا ونانت بفرنسا وغرناطة بإسبانيا، وهو يندرج ضمن مشروع بعنوان "European Qur’an"، بدأ عام 2019 بتمويل من "المجلس الأوروبي للبحث العلمي"، ويسعى إلى دراسة حضور القرآن وتأثيراته في الفكر الأوروبي منذ العصور الوسطى.

المساهمون