العمارة الإسلامية في لوحات ثلاثين فناناً عربياً

العمارة الإسلامية في لوحات ثلاثين فناناً عربياً

09 مايو 2021
(من أعمال الفنان الكويتي الراحل أيوب الأيوب، من المعرض)
+ الخط -

شكّلت العمارة والفنون الإسلامية من حروفيات وزخارف هندسية فضاء أساسياً أمام التشكيليين العرب الذين سعوا منذ منتصف القرن الماضي إلى توظيفها في لوحاتهم بلغة بصرية عصرية، وتعدّدت اشتغالاتهم عليها في المشرق والمغرب، في محاولة لجسر الفجوة بين الحداثة والتراث في الفن.

"آفاق تشكيلية في العمارة الإسلامية" عنوان المعرض الافتراضي الذي أطلقته منصّتا "منارات لونية" و"مجلة تشكيل" في العاصمة الكويتية الثلاثاء الماضي، بالتعاون مع "جمعية إيزيس الثقافية" ومشاركة ثلاثين فناناً من تسعة بلدان عربية.

الصورة
(من أعمال زياد العنسي، من المعرض)
(من أعمال زياد العنسي، من المعرض)

يشتمل المعرض على ثمان وأربعين لوحة تباينت موضوعاتها بين العمارة التي تشكّل أحد أبرز عناصر الهوية الإسلامية، من خلالها تمثّلاتها الفلسفية التي قامت على أفكار تتصل بوحدة الوجود ونسق العلاقة بين الكون والخالق، حيث الحركة والإيقاعات الهندسية تمثيل لتلك العلاقات، كما أبرزتها المآذن والقباب والأرابيسك على مدار أكثر من ألف عام.

ويسعى المشاركون أيضاً من كلّ من مصر واليمن وعُمان والسعودية وقطر والبحرين والإمارات والعراق والكويت، إلى استكشاف عادات الصوم وطقوس شهر رمضان في فضاءات عمرانية تعكسها معالم العمارة الإسلامية، ونقوشها وزخارفها المتنوعة من خطوط ومنمنمات وفسيفساء.

الصورة
(من أعمال ابتسام العصفور، من المعرض)
(من أعمال ابتسام العصفور، من المعرض)

ويستعيد المنظّمون أعمال الفنان التشكيلي الكويتي أيوب حسين الأيوب (1930 – 2013)، الذي اهتمّ في لوحاته وكذلك في دراسات بتأريخ البيئة الاجتماعية والحياة المدنية الكويتية القديمة إبان مرحلة ما قبل النفط، مبرزاً جماليات المكان وحضور الإنسان فيه، كما تبيّنها رسوماته للمساجد والأبنية التراثية القديمة.

يشارك في المعرض الفنان اليمني زياد العنسي الذي يستخدم عادة الألوان الزيتية في تقديم المناظر الريفية الطبيعية والعمارة التقليدية في بلاده من خلال أسلوبه الذي يمزج الواقعية بالتجريد، أما مواطنه زكي يافعي فيهتمّ بأعماله بالطرز المعمارية في مسقط رأسه بيافع في جنوب اليمن، في أعمالٍ تبرز الانسجام بين التقاليد والطقوس والأزياء الشعبية مع الخلفيات المدينية والتاريخية للمكان.

ويحتلّ البحر جانبا أساسياً من لوحات الفنان التشكيلي العُماني سعيد العلوي، إلى جانب رسوماته التي تركّز على التعبيرات الفنية التراثية من غناء ورقص وألعاب الفتيان في إطار توثيقه للذاكرة الشعبية، وتلجأ مواطنته فردوس شافي إلى توظيف زخارف الماندالا في لوحاتها التي تستند إلى دائرة تتكرر فيها الدوائر والأشكال الهندسية المختلفة والمستوحاة من التراث الهندي.

كما تحضر أعمال الفنانين الكويتيين علي النعمان وثريا البقصمي وعباس مالك وإبراهيم إسماعيل وجاسم العمر وابتسام العصفور ووليد سراب ومنى الغربللي ومنال الشريعان ووليد الناشي وجميلة حسين وليلى الغربللي، بالإضافة إلى الفنانين نجوي رشيد ومنى شبيب السبيعي ورجا الله الذبياني من السعودية، وعلي الفردان وإبراهيم الغانم من البحرين، وحسن بوجسوم من قطر، وأسامة سلامة وسهير هاشم وشريف إسماعيل وشريف الرسول من مصر، وعبد القادر الريس من الإمارات، وحيدر الشيباني من العراق..
 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون