"الجائزة العالمية للرواية العربية": قائمة قصيرة

19 فبراير 2025
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت "الجائزة العالمية للرواية العربية" عن قائمتها القصيرة لدورتها الثامنة عشرة، والتي تضم ست روايات متميزة تركز على الجوانب الإنسانية لشخصياتها، مثل "دانشمند" و"وادي الفراشات" و"المسيح الأندلسي".

- تميزت الروايات بتنوع ثيماتها وبراعة أساليبها، حيث تأخذ القارئ في رحلات استكشاف تتجاوز السرد التقليدي، مع التركيز على التغيير الاجتماعي والديستوبيا في العالم العربي.

- ترأس لجنة التحكيم الأكاديمية منى بيكر، ومن المتوقع إعلان الرواية الفائزة في احتفالية بأبو ظبي في 24 أبريل المقبل.

أعلنت "الجائزة العالمية للرواية العربية" (المعروفة باسم "البوكر العربية")، اليوم الأربعاء في مؤتمر صحافي بـ"مكتبة الإسكندرية"، القائمة القصيرة لدورتها الثامنة عشرة، والتي ضمّت ستّ روايات هي: "دانشمند" للموريتاني أحمد فال الدين، و"وادي الفراشات" للعراقي أزهر جرجيس، و"المسيح الأندلسي" للسوري تيسير خلف، و"ميثاق النساء" للبنانية حنين الصايغ، و"صلاة القلق" للمصري محمد سمير ندا، و"ملمس الضوء" للإماراتية نادية النجار.

وقالت رئيسة لجنة تحكيم الجائزة منى بيكر إنّ الروايات الستّ تميّزت "بالتركيز على الجانب الإنساني لشخصياتها الرئيسية، سواء كانت الشخصية امرأة درزية من ضيعات لبنان في القرن الواحد والعشرين في 'ميثاق النساء' أم حُجّة الإسلام الإمام أبا حامد مُحمد الغزالي في القرن الثاني عشر الميلادي في 'دانشمند'، وسواء كان التركيز على رحلة استكشاف شابّة كفيفة لحواسها الأربع في 'ملمس الضوء' أم رحلة الأندلسي عيسى أو خيسوس في البحث عن قاتل والدته في 'المسيح الأندلسي'، وسواء كانت تُصوّر واقعاً امتزج بالخيال وتراجيديا امتزجت بالكوميديا، حيث تسخر الشخصية الرئيسة من كلّ شيء، فذلك سلاحها لمواجهة مأساوية الواقع في "وادي الفراشات"، أو سواء اختار الروائي التصوير الواقعي لشخصيات هي في عمقها رموز لحالات سياسية او اجتماعية. إن القارئ هنا يكتشف وضعيات تُرى في الواقع ولكنّها ليست سوى يافطات ظاهرية تتّسم باللبس والغموض في 'صلاة القلق'، مما يجعل قراءاتها تتنوع وتتعدد".

من جهته، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان: "تدعو روايات القائمة القصيرة القارئ إلى التذوق والاستمتاع بها؛ لتنوّع ثيماتها، وبراعة أساليبها، وتعدد أصواتها، فضلاً عن سعة رقعتها ديمغرافياً. ويأخذ النفس الأنثروبولوجي الذي يميز بعض هذه الروايات القارئ في رحلات استكشاف يتجاوز فيها السرد المسارات التقليدية إلى جوانب من الحياة الثقافية العربية لا يسهل الولوج إليها إلّا من الداخل. ويلعب العنصر النسائي دوراً بارزاً في بعض الأعمال، فيكشف السرد أحياناً عن الوتيرة البطيئة والمتعثرة للتغيير الاجتماعي. وتسيطر أمّهات الكوارث السياسية الأخيرة في العالم العربي على بعض هذه الروايات، لتكشف لنا عن عوالم من الديستوبيا ترزح تحت وطأة الفقدان والتفكك الاجتماعي والمخاوف المستعرة".

يُذكَر أنّ الدورة الحالية من الجائزة شهدت مشاركة 124 رواية. وترأس الأكاديمية المصرية منى بيكر لجنة التحكيم التي تضمّ في عضويتها كلّاً من الأكاديمي والباحث اللبناني بلال الأرفه لي، والمترجم الفنلندي وسامبسا بلتونن، والأكاديمي والناقد المغربي سعيد بنكراد، والأكاديمية والناقدة الإماراتية مريم الهاشمي.

ويُنتظر إعلان الرواية الفائزة خلال احتفالية تُقام في أبو ظبي في الرابع والعشرين من نيسان/ إبريل المقبل، وتُبثّ افتراضياً.