إصدارات.. نظرة أولى

إصدارات.. نظرة أولى

01 يونيو 2021
كاترين بول/ سويسرا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الرواية والتعليم والعلوم الاجتماعية والدراسات الفكرية واللغوية والثقافية والترجمات الشعرية.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

"في البدء كانت الكلمة"، عنوان آخر روايات الكاتبة الجزائرية أمل بوشارب (1984)، وقد صدرت حديثاً لدى "منشورات الشّهاب". يمثّل العمل الجزء الأخير من ثلاثية الجزائر، التي بدأتها الكاتبة بـ"سكرات نجمة" (2015)، وواصلتها بـ"ثابت الظلمة" (2018). تعود صاحبة "عليها ثلاثة عشر"، في هذه الرواية، إلى تواريخ مفصلية من تاريخ الجزائر المعاصر، في مسعىً للعثور على خيط يربط أهمّ المحطّات التي شكّلت الذاكرة الجماعية للمجتمع الجزائري، من "العشرية السوداء" حتى الحراك. كلّ هذا على وقع سلسلة من الجرائم التي تهزّ البلاد.

الصورة
غلاف الكتاب

"الأوراق الخمس والسبعون"، عنوان كتابٍ صدر حديثاً لدى "منشورات غاليمار" في باريس، ويضمّ نصوصاً مبكّرة للروائي الفرنسي مارسل بروست (1871 ــ 1922). كانت هذه الأوراق من بين الكتابات القليلة التي لم تُضَمّ إلى أرشيف بروست وأعماله الكاملة، ويعود تاريخ كتابتها إلى عام 1908، وفيها يضع الروائي الفرنسي التصوّر الأوّلي لعمله الأكثر شهرةً، "بحثاً عن الزمن المفقود"، حيث يحضر البُعد الشخصيّ فيها عبر أسماء شخصيات تحمل أسماء عائلة بروست، وهو ما سيقوم الكاتب بتغييره عند نشره الجزء الأوّل من الرواية عام 1913.

الصورة
غلاف الكتاب

"الخروح من العقل الهش: من أجل عقد تربوي جديد"، عنوان كتاب صدر مؤخراً للباحث الاجتماعي التونسي عبد الوهاب بن حفيظ في طبعة مشتركة بين "سوتيميديا" و"منتدى العلوم الاجتماعية". يتضمّن الكتاب ستة فصول؛ أولها بعنوان "الفجوات الخمس"، وفيه يدرس المؤلّف نواقص إصلاحات النظام التعليمي عبر مجموعة من الفجوات، مثل "الفجوة القَيمية" و"فجوة الذكاء". كما يقدّم مقاربات نظرية لفهم المدرسة ضمن الحياة الاجتماعية، فيقسّم أدوارها بين "المدرسة الملجأ"، و"المدرسة السوق"، و"المدرسة المستودع"، وصولاً إلى نموذج "المدرسة الذكية".

الصورة
غلاف الكتاب

رغم شهرته الواسعة عربياً، لم يحظ الشاعر والكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس (1899 ــ 1986)، بترجمةٍ لأعماله الكاملة، أو لأعماله الشعرية الكاملة على الأقل. فراغٌ بات اليوم مملوءاً، وإن جزئياً، مع صدور الجزء الأوّل من أعماله الشعرية لدى "منشورات الجمل"، بتوقيع الشاعر والمترجم المغربي خالد الريسوني. قبل "الأعمال الكاملة"، عرفت اللغة العربية صدور مختاراتٍ من شعر بورخيس ترجمها وقدّم لها حسن حلمي (دار شرقيات، 1999)، في حين قام محمد أبو العطا بترجمة ديوانه "مديح الظل" (المركز القومي للترجمة، 2011)، من بين ترجمات أخرى عديدة.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "دار الجديد" في بيروت، صدر حديثاً كتاب "الفظيع وتمثيله: مداوَلات في شكل سوريا المُخرَّب وتشكُّلها العسير"، للكاتب السوري ياسين الحاج صالح. يمثّل الكتاب حصيلة لتحليلات الكاتب حول الراهن السوري انطلاقاً من الإشكاليات التي يطرحها مفهوم الفظيع، الذي يعرّفه باعتباره نوعاً من الممارسة العنيفة التي تطاول الأفراد والمجتمعات والبيئات الحيّة، وتقود إلى تدميرها وتغيير أشكالها المعلومة. يتناول الحاج صالح مسألة الفظيع باعتبارها خبرةً أو تجربة سياسية واجتماعية ونفسية، كما يُعالج تمثيل الفظيع إبداعياً.

غلاف الكتاب

في "التحرُّر بعد هيغل: إنجاز ثورةٍ متناقضة"، الصادر حديثاً لدى "منشورات جامعة كولومبيا"، يقدّم الباحث تود ماكغوان صياغةً راهنة للمشروع الهيغلي، في مسعى للعثور فيه على إجابات لأسئلةٍ تشغل مطلع القرن الحادي والعشرين هذا؛ أسئلة حول صعود اليمين المتطرّف، والشعبوية، وانتشار الاستبداد وتوحّش النيوليبرالية واتساع فجوة عدم المساواة اقتصادياً. إضافة إلى اقتراحه مقدّمةً لأعمال هيغل للجمهور الواسع، يمثّل الكتاب دفاعاً عن فكرة التناقض الجدلي التي وضعها الفيلسوف الألماني في قلب فلسفته حول التاريخ وفهمه للواقع.

الصورة
غلاف الكتاب

يقارب كتاب "معرفة متنازع عليها: النظرية الاجتماعية في أيامنا" لستيفن سيدمان، الذي صدرت حديثاً نسخته العربية عن سلسلة "ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بترجمة مرسي الطحاوي، أحدث الموضوعات في النظرية الاجتماعية منذ التنوير وصولاً إلى ما بعد الحداثة، ويكشف كيف حلّت شبكاتٌ من مجموعات المناقشة المركّزة "المستقلّة" نسبياً، والمتعدّدة التخصّصات، محلَّ المُنظّر العالمي الشمولي، كما يحثّ علماءَ الاجتماع ليُجدّدوا التزامهم بالدور الأخلاقي والسياسي الذي تضطلع به المعرفة في الحياة العامة.

الصورة
غلاف الكتاب

"اللغات في دول حوض النيل ودورها في التواصل الاجتماعي"، عنوان كتابٍ صدر عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب" للباحث عمر عبد الفتاح. يحلّل الكتاب المشهد اللغوي في بلدان حوض النيل (مصر، والسودان، وإثيوبيا، وأوغندا، وكينيا، وتنزانيا، ورواندا، وبوروندي، والكونغو الديمقراطية، وإريتريا)، وبيان أصول لغاتها وأماكن انتشارها وعدد متحدّثيها، كما يوضّح مفهوم لغات التعامل المشترك وأنواعها، وسط التنوّع اللغوي الهائل والمتعدّد في هذه الجغرافيا، وموقع العربية في هذا السياق، حيث تُعتبَر لغة للتواصل في بلدان غير ناطقة بها.

الصورة
غلاف الكتاب

في كتابها "إضراب ثقافي: الفن والمتاحف في عصر الاحتجاج" الصادر حديثاً عن "منشورات فيرسو"، تقرأ لورا رايكوفيتش ما تعيشه المؤسّسات الفنية حول العالم، والتي تصفها بمؤسّسات استعمارية تتظاهر بتبنّيها أيديولوجيا محايدة لكنها تخفي دورها في دعم القيم الرأسمالية المحافظة، بسبب التظاهرات والحملات المنظّمة التي تعارض مصادر تمويلها، والتي يأتي بعضها من وجهات مشبوهة وشركات سلاح مسؤولة عن قتل ملايين الضحايا، كما تناقش إصرار المتاحف، ومنها "المتحف البريطاني"، على عدم إعادة القطع الأثرية المنهوبة في زمن الاستعمار.

الصورة
غلاف الكتاب

"تجربتي في الكتابة: شهادات روائية"، عنوان كتاب جماعي أصدره مؤخراً "بيت الرواية" في تونس. يتضمّن الكتاب أربعة وعشرين نصاً لكتّاب تونسيين من حساسيات وأجيال مختلفة، ومن هؤلاء: إبراهيم الدرغوثي، وأبو بكر العيادي، ولطفي الشابي، وحسنين بن عمو، وشكري المبخوت، وسمير ساسي، والهادي ثابت. يتحدّث كل كاتب عن أسباب دخوله مجال التأليف، كما يضيء عدداً من العوالم التي رافقت بلورة مؤلّفاته. معظم النصوص المنشورة في الكتاب كانت ورقات شارك بها الروائيون في الأمسيات الثقافية التي نظّمها "بيت الرواية" في السنتين الأخيرتين.

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة وتقديم محمد المزوغي، صدرت مؤخراً عن "الدار الليبرالية" الترجمة العربية لكتاب "الفكر الضعيف" لتسعة من المفكّرين الإيطاليين، مثل جياني فاتيمو وبيير ألدو روفاتي. يضيء الكتاب على عدم رضا الإيطاليين عن الفلسفة الأوروبية في القرنين التاسع عشر والعشرين ضمن تيارات فكرية، مثل الماركسية والتفكيكية وما بعد البنيوية. كان فاتيمو قد بلور مفهوم "الفكر الضعيف" كطريقة لفهم دور الفلسفة بناءً على اللغة والتفسير بدلاً من اليقين الميتافيزيقي والمعرفي، كما اتجه إلى ذلك فلاسفة ألمانيا وفرنسا وأدى إلى العدمية والإحباط.

كتب
التحديثات الحية

المساهمون