إصدارات.. نظرة أولى

إصدارات.. نظرة أولى

02 فبراير 2021
كريستينا ميترينتس/ اليونان
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات الفكرية والسياسية والثقافية والأنثربولوجيا والفلسفة والنقد الأدبي.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

تقارب الباحثة اللبنانية إليزابيث سوزان كسّاب السياقات الفكرية التي مهدّت للانتفاضات الشعبية بعد مرور عقد على اندلاعها، في كتاب "تنوير عشية الثورة: النقاشات المصرية والسورية"، الذي صدرت نسخته العربية عن سلسلة "ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بترجمة محمود محمد الحرثاني. تناقش الكاتبة أعمال مفكرين مصريين، مثل محمد عمارة ونصر حامد أبو زيد ومنى أباظة، وأعمال نظرائهم السوريين، ومنهم أنطون مقدسي وطيّب تيزيني وبرهان غليون، مستعرضةً الفروق بين خطابات التنوير في السنوات التي سبقت الثورتين.

الصورة
غلاف الكتاب

تحوّلات صناعة الكتاب في التاريخ الحديث، محور اهتمام الباحث روبرت دارنتون في كتابه "القرصنة والنشر: تجارة الكتب في عصر التنوير"، الذي صدر حديثاً عن "منشورات جامعة أكسفورد"، ويعود فيه إلى ما كان يسمّى "حقوق النشر" قبل أكثر من ثلاثة قرون، حيث كان تزوير المؤلّفات مسألة لا تخالف التشريعات والأعراف في أوروبا، وكان الناشرون يبرّرون ذلك بهدف زيادة مقروئية الكتاب. كما يركّز المؤلّف، في دراسته لأرشيف إحدى أكبر دور النشر في سويسرا، على الخلل الناشئ عن نظرة مثالية وأخرى انتهازية منذ لحظة تحوّل الكتاب إلى "سلعة".

الصورة
غلاف الكتاب

لطالما شكّل الموت مادة للتأمّل في تاريخ مصر على مرّ العصور، حيث تراكمت طقوسٌ كثيرة، يحلّلها الباحث هاشم محمد الكومي في كتابه "إيقاع الحدث في العدودة المصرية"، الذي صدر ضمن سلسلة الدراسات الشعبية عن "الهيئة العامة لقصور الثقافة". تشمل هذه الطقوس تصوير حالات الاحتضار ومراسم ما بعد الدفن وما يتخلّلها من مجموعة "أحداث جزئية"، مثل تحديد أسباب الموت، وإعلان الوفاة، والغسل والكفن، وصلاة الجنازة، ووقائع الدفن. أحداثٌ تمثّل، في مجملها، منظومة العادات والتقاليد والمعتقدات المصرية التي تُسمّى "العدودة".

الصورة
غلاف الكتاب

عن "دار الساقي"، صدر حديثاً كتاب "إضاءات لفهم الواقع"، للفيلسوفة الألمانية حنّة آرنت (1906 - 1975)، بترجمة إبراهيم العريس. تعالج آرنت بالتحليل والنقد عدداً من الأحداث السياسية والثقافية التي عايشتها خلال القرن العشرين، وتطرح بعضاً من الأسئلة الفلسفية حول مواضيع لم تكف عن مساءلتها في مؤلفاتها الفكرية، مثل مفهوم المسؤولية، وطبيعة السلطة ونظام الحكم الشمولي، إضافة إلى توقفها لدى من عدد من المؤلّفين والفلاسفة الغربيين، مثل كافكا وكيركغارد. تأتي هذه الترجمة في سياق اهتمام عربي متزايد بأعمال آرنت.

الصورة
غلاف الكتاب

"القصة القصيرة المعاصرة: الوعي والرؤية النقدية"، عنوان كتابٍ للباحث المغربي عمر العسري صدر حديثاً لدى منشورات "خطوط وظلال". انطلاقاً من دراسة لبعض النماذج، يقدّم العسري بحثاً في أسلوبية الكتابة القصصية، شكلاً ومضموناً، مستعيناً بمختلف أدوات النظريات السردية، كما يخصّص قسماً من كتابه لبحث العلاقة بين وعي الكاتب ونصّه. يأتي هذا الكتاب بعد سلسلة من الأعمال النقدية التي وضعها عمر العسري حول القصة القصيرة، ومنها "القصة والتجريب" (منشورات أروقة، 2019)، و"أطياف في مرايا القصة" (منشورات سيلكي، 1992).

الصورة
غلاف الكتاب

عن منشورات "لا ديكوفرت" الفرنسية، صدر حديثاً كتاب "السوسيولوجيا التاريخية للرأسمالية"، للباحثين بيير فرانسوا وكلير لوميرسييه. يستند المؤلّفان إلى آخر الأعمال حول الرأسمالية في مجالي التاريخ وعلم الاجتماع الاقتصادي ليقدما سرداً تحليلياً لتاريخ الرأسمالية، الذي يقسّمانه إلى ثلاث مراحل، تمتد من نهاية القرن السابع عشر إلى يومنا هذا. من أطروحات فرانسوا ولوميرسييه في هذا الكتاب قولهما إن أوروبا لم تعرف "ثورة صناعية"؛ ومن الأسئلة التي يطرحانها: إلى أيّ حد ساهمت تجارة العبيد في ولادة الرأسمالية الأوروبية؟

الصورة
غلاف الكتاب

عن منشورات "سؤال"، صدر مؤخراً كتاب جماعي بعنوان "سُراة الوادي المُقدّس"، من إعداد وتحرير سعيد بن سلطان الهاشمي وأمامة مصطفى اللواتي. تضمّن العمل عشر مشاركات لباحثين وباحثات اشتغلوا على تجارب ومدوّنات أهل التصوّف والسلوك في عُمان من زوايا نظر متعددة، وعبر عصور وحِقب مختلفة. نقرأ في مقدّمة الكتاب: "لا يكفُّ سؤال التصوّف عن معاودة إلحاحه على الروح بلا تردّد أو مواربة، وكأن الحياة كلما ضاقت على ساكنيها اتسع لأجلهم سؤال التصوّف"، مع الإشارة إلى أن الكتاب "ليس احتفاءً" بل "نقد متسائل" للتراث الصوفي.

الصورة
غلاف الكتاب

"السياسة في مقدّمة ابن خلدون"، عنوان كتاب للباحث العراقي غانم محمد صالح، صدر حديثاً عن "دار الجنان". يُضيء العمل على الفكر السياسي عند عبد الرحمن بن خلدون. يُوضّح المؤلّف في تقديمه للكتاب أنَّه أعاد الاشتغال على جزء من مشروع لتصنيف وتبويب المراجع الفكرية في "بيت الحكمة" ببغداد بدأ نهاية القرن الماضي؛ حيثُ كُلّفت لجنةٌ بتبويب "المقدّمة" ضمن مجالات تتوزّع بين التاريخ والقانون والاجتماع والسياسة، مضيفاً أنّه تولّى الشقّ المتعلّق بالسياسة، لكنَّ احتلال العراق وسرقة موجودات "بيت الحكمة" حال دون صدور كُتب السلسلة.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "دار الرافدَين"، صدرت حديثاً طبعةٌ جديدة مِن ترجمة عادل زعيتر لكتاب غوستاف لوبون "فلسفة التاريخ". كان هذا العمل آخر مؤلّفات المفكّر والمؤرّخ الفرنسي (1841 - 1931)، وفيه يعتبر أنَّ التاريخ، كغيره مِن العلوم، يتضمّن مجموعة مبادئ عامّة تُشكِل فلسفته التي تتغيَّر وفقاً لتغيُّر تلك المبادئ. يطرح لوبون أفكاراً يرى أنّها ستؤدي إلى تغيير بعض الأفكار حول حوادث الحياة والفكر وأصل الإنسان وأفعاله، في مُحاولةٍ لفهم الحوادث التاريخية وفهم المجتمع الإنساني وتطوُّره، والعوامل التي قد تؤدّي إلى انحلاله وتفكُّكه.

كتب
التحديثات الحية

المساهمون