استمع إلى الملخص
- انطلق المعرض من فكرة سامي درويش، الذي غادر دمشق في 2012، ويهدف لتوثيق التجارب الإنسانية وكسر الحواجز الثقافية، مؤكداً على أهمية الفنون في البحث عن السلام.
- أسعد فرزات، فنان سوري مقيم في سويسرا، يشارك بلوحات تعبر عن الهوية والألم، بينما درويش يساهم بأعمال ضوئية توثق التجارب الإنسانية.
بعد أن عُرض لأول مرّة في باريس خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، افتُتح، الخميس الماضي، في "صالة عشتار" بدمشق، معرض بعنوان "وجوه من بلدي" للتشكيلي السوري أسعد فرزات، والمصوّر الفوتوغرافي سامي درويش، ويتواصل حتى بعد غدٍ الأربعاء.
ينقل كلٌّ من فرزات ودرويش، عبر أعمال فنّية تجمع بين الرسم والتصوير الضوئي، قصصاً إنسانية لسوريّين عاشوا تجربة اللجوء خلال سنوات الثورة، إذ يضمّ معرضهما الثنائي ستّة وثلاثين عملاً فنّياً، موزّعة بين ثلاث عشرة لوحة تشكيلية بأسلوب واقعي تعبيري لفرزات، وثلاثة وعشرين عملاً ضوئياً لدرويش، تتشابه في موضوعها بينما تتنوّع تقنياتها الفنية.
انطلق المعرض من فكرة للفنان سامي درويش، الذي غادر دمشق في عام 2012، بسبب الحرب، تاركاً خلفه أكثر من ثلاثة آلاف صورة أرشيفية ضائعة، وبعد وصوله إلى فرنسا، انخرط في أعمال إنسانية محاولاً مساعدة اللاجئين، فأطلق مشروع "وجوه من بلدي"، الذي يسعى من خلاله لتوثيق التجارب الإنسانية المتنوعة وكسر الحواجز بين الثقافات.
وأكّد درويش في تصريحات صحافية على هامش افتتاح المعرض، أنّ سورية اليوم خصوصاً والعالم عموماً، بأَمسِّ الحاجة إلى الثقافة والفنون، ففيهما لطالما بحث الإنسان عن منفذ إلى السّلام، وبدوره أوضح الفنّان أسعد فرزات، المُقيم في سويسرا، أنّ هذا المشروع الفنّي بدأ كرحلة بحث عن الهوية في وجوه غادرتْنا ولم تَعُد، مشيراً إلى أن الأعمال تحمل خريطة من الألم والدهشة، مُطعّمة بلون البحر تارةً، وبأثر البارود تارةً أُخرى.
وُلد أسعد فرزات في حماة عام 1959، وتخرّج في كلية الفنون الجميلة بـ"جامعة دمشق"، نشأ في عائلة فنية تمتهن الرسم والكتابة، الأمر الذي أثّر في توجّهاته منذ الصغر، وفي حصيلته العديد من المعارض الفردية والجماعية في بلدان عدّة منها إيطاليا وفرنسا وتونس وألمانيا والكويت ولبنان والولايات المتحدة.
أمّا سامي درويش فهو من مواليد دمشق عام 1985، وحصل على إجازة في الأدب الفرنسي والترجمة من "جامعة دمشق"، قبل أن يُغادر إلى فرنسا عام 2012، شارك في العديد من الأعمال المسرحية مثل "نداء من أجل الحضارة" (2021) بالإضافة إلى عدد من الأفلام والمسلسلات، ويعمل مصوّراً في مجلّة "Suresnes Mag" ومجلّات أُخرى.