"أزرق بترولي ناعم": خمسة وثلاثون فناناً

"أزرق بترولي ناعم": خمسة وثلاثون فناناً

21 ديسمبر 2020
(مقطع من عمل للفنانة شهلا سومر، من المعرض)
+ الخط -

تغلب المعارض الجماعية على معظم أنشطة قاعات العرض في تونس، والعالم العربي، منذ انتشار فيروس كوفيد - 19 خلال الأشهر الماضية، وتوجّهت الثيمة الأساسية لمعظم هذه التظاهرات على تأمل التداعيات التي تسببّت فيها هذه الجائحة على سلوك الأفراد والمجتمعات.

"أزرق بترولي ناعم" عنوان المعرض الذي افتتح في "المركز الثقافي سان كروا" بالمدينة العتيقة في تونس العاصمة بداية الشهر الجاري ويتواصل حتى الحادي والثلاثين منه، بتنظيم من "الرابطة التونسية للفنون التشكيلية"، بمشاركة خمسة وثلاثين فناناً.

تتمحور الأعمال المعروضة على "اللون الأزرق لوم الصفاء في زمن الكورونا، لمختلف المشارب الفنية والتقنية والمدارس التشكيلية التجريدية التي لم تبحر كثيراً في البحث والغوص في مناقب وكنه أعماق المحيط الأزرق مرفقة بشخوص مترادفة ساهمة تبحث عما يختلج داخل مبتكريها من حيرة وبحث عن سبيل لشاطئ الأمان في زمن طغى عليه الخوف من التأذي من سيطرة الوضع الوبائي في المحيط والحياة العامة"، بحسب بيان المنظّمين.

الصورة
(عمل للفنانة إلهام السباعي، من المعرض)
(عمل للفنانة إلهام السباعي، من المعرض)

يشارك في المعرض كلّ من: عبد الحميد الثبوتي، ونجيب بوقشة، ونجيب بوصباح، وعلي البتروني، وميشيل غيلبرتي، وأمين بوصفارة، ومحمد رقيق، وربيعة الرينشي، ومنى شوك، وسامية العشي، وأحلام بوصندل، وعبد الوهاب الشارني، وعبد الرزاق حمودة، وسونيا سعيد، ورجاء زربوط، وكوثر درغوث، ونائلة بن عياد، ونور الدين جغيريم.

إلى جانب أعمال لـ فيصل الماجري، وصابر الصحراوي، وآمنة القهواجي، ولطيفة الصمعي، وليندا عبد اللطيف، ودنيا خوجة، وهالة سراج، وفاتن شوبا، وصابرين الشاوش، وكامل عبد الله، ومبروك الكامل، وشهلا سومر، وعلي حساوي، وإلهام السباعي، وريم عياري، ومها المي، ووصال بن سليمان.

تتنوّع الأعمال بين رسم، وحفر وطباعة، وخزف، وفوتوغرافيا، وفيديو، بإشراف القيمتين الفنانتين التشكيليتين هدى العجيلي ونجاة الذهبي، ويأتي امتداداً لمعرض سابق تحت عنوان "نقطة سوداء" الذي أقيم في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي وأبرز تطوّر المشهد التشكيلي التونسي ضمن تيارات وأجيال متنوّعة.

يشترك المعرضان في مقاربتهما لموضوعات وظواهر راهنة محدّدة  من خلال رؤى وأساليب لعدد من الفنانين، وهو ما يفتقده بالعادة العديد من المعارض الجماعية العربية، حيث الأول يتناول ذلك المكان الغامض والغيبيّ والمظلم في وجودنا الذي يفكّر فيه الفنانون والمبدعون عموماً، والثاني يستكشف اليومي والمعيش خلال الجائحة حيث الشعور بالقسوة والفراغ والتأرجح بين التشاؤم والتفاؤل بالمستقبل.

المساهمون