أحمد جاسم الحسين رئيساً لاتحاد كتاب سورية

12 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 16:02 (توقيت القدس)
أحمد جاسم الحسين (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم تعيين أحمد جاسم الحسين رئيساً لاتحاد الكتاب العرب في سوريا، خلفاً لمحمد طه العثمان، حيث أصدر قراراً بفصل عدد من الأعضاء بسبب مخالفتهم لشرعة حقوق الإنسان وإنكارهم لجرائم النظام السابق.
- يهدف الحسين إلى إعادة الاتحاد لدوره الثقافي، مع التركيز على حقوق الإنسان، ويخطط لإعادة الأعضاء المفصولين لأسباب سياسية أو فكرية.
- الحسين أكاديمي وكاتب بارز، يحمل دكتوراه في الأدب الحديث، وله العديد من المؤلفات، وقد أثار تعيينه جدلاً في الأوساط الثقافية السورية.

عُيّن أمس السبت، الأكاديمي والكاتب السوري أحمد جاسم الحسين رئيساً لاتحاد الكتاب العرب في سورية، خلفاً للشاعر محمد طه العثمان، الذي كان أول رئيس للاتحاد بعد سقوط نظام الأسد، تعيّنه الإدارة الجديدة في البلاد، وقد قدم استقالته قبل نحو أسبوعين.

الحسين المولود في مدينة الميادين شرقي سورية عام 1969، أصدر قراراً اليوم الأحد، بفصْل كلّ من رفعت الأسد وبثينة شعبان وبشار الجعفري وخالد العبود وعلي الشعيبي وخالد الحلبوني وطالب إبراهيم وخليل جواد ونهلة السوسو ورجاء شاهين وحسن أحمد حسن وسعد مخلوف وحسن م. يوسف من عضوية الاتحاد.

وفي تصريح للحسين، نُشر على صفحة اتحاد الكتاب في فيسبوك، أوضح أن "هذا القرار هو الأول وستليه عدد من القرارات الأخرى التي تهدف لإعادة الاتحاد إلى دوره الثقافي بما ينسجم مع حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة". مضيفاً أنه "في الأيام المقبلة سيواصل الاتحاد إعادة كل الأعضاء الذين تمّ فصلهم لأسباب سياسية أو فكرية".

وجاء في نص القرار أنه: "بسبب خروج هؤلاء على شرعة حقوق الإنسان التي قررتها الأمم المتحدة والنظام الداخلي للاتحاد حيث أنكر هؤلاء الأعضاء جرائم النظام البائد. ومنها جريمة الكيماوي وعشرات المجازر، وقام عدد منهم بالدعوة لقتل السوريين".

يواصل الاتحاد في الأيام المقبلة إعادة كل الأعضاء الذين تمّ فصلهم لأسباب سياسية أو فكرية

ويحمل أحمد جاسم الحسين شهادة الدكتوراه في الأدب الحديث والنقد من جامعة دمشق عام 2000، وعمل أستاذاً مشاركاً في قسم اللغة العربية فيها، وعميداً لكلية الآداب في جامعة الفرات فرع الحسكة، ومستشاراً ثقافياً لوزارة التعليم العالي، وأستاذاً مساعداً في كلية المعلمين بجامعة تبوك في السعودية لعدة سنوات. 

قرار الاتحاد اليوم بفصل كتاب موالين لنظام الأسد (فيسبوك)
قرار الاتحاد اليوم بفصل كتّاب موالين لنظام الأسد (فيسبوك)

وصدر له نحو 15 مؤلفاً، منها: تحقيق كتاب "حقوق الجار للإمام الذهبي"، ومجموعة قصصية بعنوان "لو كنت مسؤولاً"، وكتب نقدية بينها "قصة التسعينات في سوريا"، و"سعد الله ونوس في المسرح العربي الحديث". 

وكانت الأمانة العامة للشؤون السياسية في الإدارة السورية الجديدة، عيّنت في إبريل/ نيسان الفائت هيئة إدارية جديدة لاتحاد الكتاب العرب، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية السورية في حينه، ولا سيما أن القرار يحمل تجاوزاً واضحاً لقوانين اتحاد الكتاب العرب الخاصّة بانتخاب قيادته أو سحب الثقة منها. وحددت الأمانة العامة دور الهيئة بتهيئة الأجواء لعقد مؤتمر عام لأعضاء الاتحاد خلال عام، وإجراء انتخابات تؤسس لاستقلالية عن السلطة السياسية.
 
يُذكر أن اتحاد الكتّاب العرب في دمشق لم ينج منذ تأسيسه عام 1969 من هيمنة حكم البعث ووصايته على كل المنظمات الشعبية، وتبنى بشكل كامل خطاب النظام البائد في سنوات الثورة السورية (2011- 2024).

المساهمون