"آخر مشهد في الحدوتة" تستحضر مأساة حريق بني سويف

03 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 19:45 (توقيت القدس)
من العرض (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إحياء ذكرى حريق مسرح بني سويف: بعد عشرين عاماً من الكارثة، تعود المأساة إلى الواجهة من خلال مسرحية "آخر مشهد في الحدوتة"، التي تستند إلى نص "آخر المطاف" للراحل مؤمن عبده، وتتناول صراع الفنانين بين اليأس والأمل بعد فقدان مسرحهم.

- رسالة الأمل والتجديد: المخرج كمال الدين كمال يؤكد على أهمية التمسك بالأمل وإعادة بناء الأحلام، مشيراً إلى أن المسرحية تسعى لإيصال رسالة أن الحلم لا يتوقف مهما كانت الظروف.

- تحديات التعبير المسرحي: الناقد أحمد خميس يشير إلى الصراعات بين الحفاظ على الحكاية الأصلية وتجديدها، مؤكداً على ضرورة تطوير أدوات التعبير المسرحي للوصول إلى جمهور أوسع.

بعد مرور عشرين عاماً على كارثة حريق مسرح بني سويف (2005)، عادت هذه المأساة إلى الواجهة من خلال مسرحية "آخر مشهد في الحدوتة" التي عُرضت مؤخراً ضمن فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان مسرح الهواة.

العرض مأخوذ عن نص "آخر المطاف" للمسرحي مؤمن عبده، أحد ضحايا الحريق، وقد أخرجه وقدم معالجته الدراماتورجية كمال الدين كمال. وتدور أحداث المسرحية في إطار درامي كوميدي، حول مجموعة من الفنانين يفقدون مسرحهم بسبب الحريق، فيدخلون في صراع داخلي بين الاستسلام لليأس، أو التمسك بالأمل والبحث عن بداية جديدة.

في تصريحاته لـ"العربي الجديد"، قال المخرج كمال الدين كمال: "المسرحية ترصد الصراع بين الأمل واليأس، وتؤكد أن الإنسان يجب أن يظل متشبثاً بالأمل حتى آخر لحظة في حياته. ففي العمل، يمثل جانب اليأس مجموعة من الشباب الذين انعزلوا بعد فقدان مسرحهم، لكن إحدى الشخصيات تقنعهم بضرورة المحاولة من جديد وعدم الاستسلام." كما أوضح كمال أن الرسالة التي يسعى فريق العمل إلى إيصالها هي أن الحلم لا يتوقف أبداً، وأن الإنسان قادر على إعادة بناء حلمه مهما كانت الظروف.

من جانبه رأى الناقد المسرحي أحمد خميس أن العرض محمّل بصراعات بين الرغبة في الحفاظ على الحكاية الأصلية، ومحاولة تقديمها بروح جديدة، مشيراً إلى أن العرض يطرح سؤالاً جوهرياً حول جدوى الاستمرار بالأساليب القديمة، والحاجة إلى تطوير أدوات التعبير المسرحي، كي تصل التجربة إلى جمهور أوسع وتحقق أثراً أعمق.

يُذكر أنّ الراحل مؤمن عبده عمل معيداً بقسم المسرح في كلية الآداب بجامعة حلوان، واشتهر بكتاباته ذات الطابع التجريبي مثل: "آخر الشارع"، و"طعم الغروب"، و"مرة واحد بيحلم"، وغيرها. كما قدّم عدداً من الإسهامات الإخراجية في عروض منها: "حزن المطر"، و"طرح الغياب"، و"أثناء الليل"، و"توب الفرح"، و"شيكا بيكا".

المساهمون