"وما زلنا نخطو نحوها": طبقات القدس التاريخية والاجتماعية

"وما زلنا نخطو نحوها": طبقات القدس التاريخية والاجتماعية

07 مارس 2022
من المعرض
+ الخط -

"وما زلنا نخطو نحوها" عنوان المعرض الذي يُفتتح عند الخامسة من مساء بعد غدٍ الأربعاء في "مركز خليل السكاكيني الثقافي" بمدينة رام الله، بالتعاون مع "حوش الفن الفلسطيني"، ويتواصل حتى التاسع من أيار/ مايو المقبل، تحت إشراف القيّمة روان شرف.

يضمّ المعرض أعمال ثلاثة عشر فناناً فلسطينياً تُسائل وتبحث في التباين بالعلاقات الفردية والتصورات الجمعية حول مدينة القدس، من خلال وجهات النظر المختلفة لسكانها وزائريها وأولئك الذين حُرموا من حق الوصول إليها.

ويشير بيان المنظّمين إلى أنه "لطالما استحوذت القدس على مِخيال الفنّانين والمنتجين الثقافيّين حول العالم، فصُوِّرت كرمزٍ دينيٍّ، ووُظِّفت صورتها للدلالة على الهويّات الوطنيّة والثقافيّة، كما وُضِعت في صُلب الروايات والأساطير المتناقضة. في الفنّ الفلسطيني، كانت القدس، ولا تزال، موضوعاً مركزيّاً لدى الفنّانين عبر مراحل إنتاجهم المختلفة، وإن تبدّلت أدوات التعبير ومضامينها".

يشكّل المعرض منصّة للفنّانين المشاركين للبحث في علاقتهم الشخصيّة مع المدينة، وطرح ما يرونه تعبيراً عنها وعن قضاياها، بحثاً في تعدّد طبقاتها السياسيّة والتاريخيّة والاجتماعيّة، وتقصّي ما يُعدُّ هامشاً للمدينة، سعياً لاستكشاف مركّبات الهويّة وتعدّديتها وتنوّعها، من خلال إنتاج روايات تتحدّى الحدود الاستعماريّة المرسومة لفضاءات المدينة ومساحاتها، مروراً بالتعبير عن تصوّراتٍ نابعةٍ من الحنين إلى الماضي، ونوستالجيّات الطفولة.

وتتنوّع الأعمال المعروضة وما تتناوله من ثيمات، فمنها ما يقدّم رؤيةً للمدينة تتخطّى المركز إلى الهامش، ومنها ما يُعالج العلاقة الشخصيّة التي تربط أصحابها، الفنّانين، بالقدس، مُستحضرين ذكريات الطفولة، في حين تقدّم أعمالٌ أُخرى رواياتٍ محليّةً لقصص المدينة وناسها، كما تتنوّع الوسائط المستخدمة بين الرسم والنحت والكولاج (فن قص ولصق عدة خامات مختلفة معا في لوحة واحدة) والفيديو والصوت والتركيب وفن الحدائق، بالإضافة إلى أعمال تفاعلية.

يشارك في المعرض كلّ من الفنانين بيسان أبو عيشة، وصابرين الحاج أحمد، ومحمد الحواجري، ومحمد شريف، وشذى صفدي، وعاصم عطون، ومعاذ غدير، وسجى قطينة، وريم المصري، ومجد المصري، وياسمين منصور، ومحمد صالح، وغدير دجاني.

وكان "حوش الفن الفلسطيني" قد أطلق المنصة الإلكترونية "يُرى" للأرشيف الفني المتخصص، والتي تضمّ أكثر من 500 مادة من كتيبات وكتالوجات ومطويات ودعوات وصور وكتب، تعكس التاريخ الاجتماعي الفلسطيني، وتوفّر مساحة بحثية لخلق حالة من التعلم والنقد والإنتاج وإعادة الإنتاج.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون