"ملفّ جربة": التكنولوجيا وتثمين التراث

"ملفّ جربة": التكنولوجيا وتثمين التراث

31 مايو 2021
برج الغازي مصطفى، جربة
+ الخط -

يمثّل إدراج جزيرة جربة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو رهاناً يشغل وزارة الثقافة التونسية منذ فترة طويلة، ورغم توفّر جربة على مؤهلات تراثية وجمالية ملموسة لضمان قبولها ضمن القائمة، فإنها تعاني من إشكاليات مزمنة مثل التلوّث البيئي وهيمنة التوجّه السياحي عل حساب الحفاظ على الخصوصية التراثية.

تحتاج هذه الوضعية المزدوجة إلى سياسات متنوّعة، دعائية وإيكولوجية، لا تزال غائمة وغامضة في توجّهات وزارة الثقافة وهي تعدّ ملف ترشيح جربة لقائمة المواقع التراثية العالمية.

يبدو أن هذا الارتباك دفع وزارة الثقافة من خلال "وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية" إلى إطلاق مسابقة في تقديم أفكار مبتكرة حول تثمين المكوّنات الثقافية والتراثية بجزيرة جربة من خلال استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وجاء في بلاغ للوكالة نُشر عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي أنه يمكن تقديم المقترحات حتى 14 حزيران/ يونيو المقبل، وأن المشاركة في هذه المسابقة موجّه للشركات المختصّة في التكنولوجيات الحديثة وشركات الخدمات والشركات المختصة.

يشير البلاغ إلى أن الدعوة لتقديم مشاريع حول تثمين المكوّنات الثقافية والتراثية بجزيرة جربة لا تأتي فقط بمناسبة إعداد ملفّ تسجيل الجزيرة على قائمة التراث العالمي بل أيضاً ضمن الاستعداد لاحتضان الجزيرة للقمّة الفرنكفونية الثامنة عشر التي تُعقَد نهاية العام الجاري. لعلّ تلازم هدفين بأبعاد مختلفة يفسّر إشكاليات أخرى في ملفّ جربة.

المساهمون