"مقام": تقاسيم شرقية بمؤثرات رقمية
تأسّست فرقة "مقام" عام 2006 في مدينة فيينا على يد المؤلّف الموسيقي السوري مياس اليماني، بهدف تقديم أشكال موسيقية مختلفة من الشرق والكلاسيكيات الأوروبية والجاز، وجالت في عدّة بلدان عربية وأوروبية وأميركو- لاتينية، قدّمت خلالها مقطوعات كُتبت خصيصاً لها، وأخرى من التراث الموسيقي أعيد توزيعها.
ضمن فعاليات "الفلهارمونية في المكتبة"، تقدّم الفرقة، عند السادسة والنصف من مساء بعد غدٍ الثلاثاء حفلاً، في "مكتبة قطر الوطنية" بالدوحة تحت عنوان "إلكترو مقام"، تجمع فيه بين الألحان العربية، والنغمات الإلكترونية، وأنماط الإيقاع السريع والعميق.
يشتمل الحفل على مقطوعات من ألبومات سابقة أصدرتها "مقام"؛ مثل: "عقد على مقام" الذي يضمّ عشرين مقطوعة تنتمي إلى التراث الموسيقي السوري بتنويعاته في منطقة الجزيرة ودير الزور أو في الشام، والتي تنتقل فيها من الأسلوب السيمفوني إلى المؤثّرات الشرقية بسلاسة، في محاولة لإقامة حوار بين موسيقات مختلفة، وكذلك من ألبوم "بطاقة سفر بلا عودة".
أدخلت الفرقة، خلال الأعوام الأربعة الماضية، مؤثرات رقمية استدعتها الرغبة في تقديم اقتراحات جمالية جديدة، بعد أن كانت تعتمد على صوت الآلات الأوركسترالية فقط، والتي ستؤدّي مقطوعات منها خلال الحفل الذي يستمر لساعة واحدة.
تتكوّن "مقام" من مياس اليماني (كمان ومؤثرات إلكترونية)، ويحيى تللو (كيبورد ومؤثرات إلكترونية)، وإسلام الحفناوي ومحمد عويضة (كمان)، وإسلام عبد العزيز (فيولا)، وحسن معتز (تشيللو)، وشاندور أونودي (كونترباص)، وفيرديناند شيفر (إيقاع)، وجورج أورو (إيقاع عربي).
من بين المقطوعات التي ألّفتها الفرقة: "الحب الأصفر"، و"نشاز"، و"حمام المدينة"، و"الملوك والملكات"، و"الجمعة الدامية"، و"بطاقة عودة إلى دمشق"، وأغانٍ شعبية مثل "وردة ع القطن تعالي".
يُذكر أن مياس اليماني درس الموسيقى في سورية وتخرج من "معهد الكونسرفتوار" في دمشق عام 2004، قبل أن ينتقل إلى النمسا، وفيها تابع دراسته في العزف على الكمان وفي التأليف الموسيقي، كما حصل على جوائز عالمية، واستضافته فرق في أنحاء العالم للمشاركة بالعزف كصوليست على الكمان أو لعزف مؤلّفاته الخاصة.
