"معرض فيصل للكتاب": رمضان في الوثائق المصرية

"معرض فيصل للكتاب": رمضان في الوثائق المصرية

26 ابريل 2021
(من المعرض)
+ الخط -

مع نهاية العام الماضي، أعلن رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن خسائر صناعة الكتاب في مصر تجاوزت عشرين مليون دولار، وأن حوالي 35% من الناشرين توقّفوا عن العمل نتيجة الظروف التي ترتبت على انتشار جائحة كورونا التي أدّت إلى سلسلة إلغاءات للمعارض المحلية والإقليمية.

لا خطط جدية لمواجهة الخسائر المتزايد في قطاع النشر مصرياً وعربياً، إذ إن غياب شبكة توزيع تشكل جميع البلدان العربية، سيبقى معارض الكتب المنفذة شبه الوحيدة لبيع الكتب، مع محاولات تبذلها "الهيئة المصرية العامة للكتاب" في عدد من المدن منذ نهاية العام الماضي، في محاولة لجذب القراء وإجراء فعاليات مصاحبة ضمن شروط وإجراءات السلامة العامة.

بعد اختتام معارض الإسكندرية والمنصورة والسويس والأوبرا الأشهر الماضية، انطلقت في العشرين من الشهر الجاري فعاليات الدورة التاسعة من "معرض فيصل الرمضاني للكتاب" في منطقة الطالبية بالجيزة (القاهرة الكبرى)، والتي تتواصل حتى مساء الجمعة المقبل.

يقام المعرض على مساحة تبلغ ثمانية آلاف متر مربع، بمشاركة اثنتين وأربعين دار نشر

يسعى المنظّمون إلى اجتذاب الجمهور من خلال سلسلة أنشطة خُصّص جانب منها للطفل توزّع في ثلاثة أركان هي: ورش الرسم والفنون التشكيلية، وجلسات حكي يقدمها كتّاب أدب الطفل، وكذلك المسرح حيث تشرف الفنانة وفاء الحكيم مديرة "فرقة مسرح الشمس" على تقديم مجموعة من عروض "ليالي سيد درويش".

ويقام المعرض على مساحة تبلغ ثمانية آلاف متر مربع، بمشاركة اثنتين وأربعين دار نشر مصرية إلى جانب قطاعات وزارة الثقافة، ومؤسسة دار المعارف، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ودار الكتب والوثائق، وصندوق التنمية الثقافية، ومكتبات سور الأزبكية، وغيرها.

وتعتمد سياسسات المعرض بشكل أساسي على توفير الكتاب بأسعار مخّفضة منذ انطلاقه لأول مرة عام 2011، كبديل لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي لم تعقد دورته الثالثة والأربعون بسبب اندلاع ثورة 25 يناير، علماً بان "القاهرة للكتاب" لم يقم العام الماضي أيضاً نتيحة تفشي فيروس كوفيد – 19.

وعلى هامش التظاهرة، تنظّم دار الكتب والوثائق القومية معرض "رمضان في الوثائق المصرية" الذي يضمّ العديد من السجلات التاريخية، منها مرسوم ملكي إلى محافظ الإسكندرية بإعطاء رخصة لكافة الضباط والعساكر الجهادية خلال شهر رمضان بالتوجه لبلادهم لصلة أرحامهم، يعود تاريخها إلى 1856م، ووثيقة أخرى تظهر طلبا للقاضي الشرعي ببورسعيد بضرب مدفع رمضان حفاظا على شعائر الشهر عام 1892، ووثيقة تتضمّن تهنئة الملك فاروق للشعب المصري بغرة رمضان عام 1938.

المساهمون