"معرض الكتاب الإسلامي": حضور عربي في تركيا

"معرض الكتاب الإسلامي": حضور عربي في تركيا

10 ابريل 2022
من المعرض
+ الخط -

على مدار تسعة وثلاثين عاماً، انتظم "معرض الشؤون الدينية للكتاب الإسلامي" الذي ينظّمه "وقف الديانة التركي"، مع إضافتين" لهذا الموسم الرمضاني، إذ افتتح في ثلاثة أماكن في الوقت نفسه. 

افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعرض في صحن جامع تشامليجا بالشطر الآسيوي من إسطنبول عقب افتتاح "متحف الحضارات الإسلامية" أول أمس، كما افتتح رئيس الشؤون الدينية علي ارباش المعرض بصحن جامع الفاتح بشطر إسطنبول الأوروبي، لتكون أنقرة النقطة الثالثة للمعرض.

الإضافة الثانية في المعرض الذي يستمر حتى السابع والعشرين من نيسان/ ابريل الجاري، تتمثّل في المشاركة العربية، للمرة الأولى في جامع الفاتح، بالتعاون مع "الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي"، عبر ثلاثين جناحاً ضمّت نحو مئة دار نشر ووكالة، إلى جانب مئة وخمسين دار نشر تركية.

وأشار مسؤول قسم الإعلام العربي في المعرض كمال بن جعفر في تصريحه لـ"العربي الجديد" إلى تنوع الكتب وتعدد دور النشر، فضلاً عن مستلزمات "تثقيف الأطفال" من كتب مبسّطة وألعاب، متوقعاً أن يكون لمشاركة دور النشر العربية "الحصة الأكبر من المبيع"، نظراً للإقبال التركي والعربي على المصاحف والتفاسير وكتب السيرة وشخصيات من التاريخ الإسلامي.

الصورة
من المعرض
من المعرض

بالمقابل، رأى رئيس لجنة الثقافة بالقسم العربي بالمعرض، عمار عبد الخالق أن للندوات المرافقة للمعرض، أهمية خاصة هذا العام، إذ تمت دعوة كبار علماء الدين العرب وساسة ومثقفين، منهم الباحث محمد الهامي الذي يلقي محاضرة بعنوان "لماذا ضعف شأن العلماء بالعصر الحديث" وندوة للباحث أحمد موفق زيدان بعنوان "الأزمة السياسية للجماعات الإسلامية في عالم متغيّر".

وأوضح لـ"العربي الجديد" أنه تم توجيه دعوات إلى مفتي سورية أسامة عبد الكريم الرفاعي والحقوقي السوري هيثم المالح وشخصيات أخرى، حيث سيكون النصف الثاني من المعرض أقرب للتظاهرة الثقافية والنقاشات.

وافتتح الرئيس التركي نسخة جامع تشاميلجا الكبير لمعرض الشؤون الدينية، بعد تدشينه "متحف الحضارات الإسلامية"، مؤكداً على أن المتحف الجديد" يعكس تاريخ إسطنبول، وهيكلها الجغرافي والثقافي، مشيراً إلى أن تركيا كانت موطنًا للعديد من الحضارات، والمعتقدات إلى جانب الثقافات المختلفة، ولعبت دورًا مهماَ في مجرى التاريخ، وأن كل مدينة تركية هي بمثابة متحف في الهواء الطلق.

وتبلغ مساحة المتحف نحو10 آلاف متر مربع، ويضمّ ما يقرب من 800 قطعة فنية تعكس تطور الفن الإسلامي من القرن السابع إلى القرن الـ19، كما يعرض فن النسيج التركي والمعمار والزخرفة في الفن الإسلامي، والهيكل الأول للكعبة المشرفة، ووثائق دمشق، ونسخا لمراحل مختلفة من القرآن الكريم.

 

المساهمون