"معرض العرائش للكتاب": دورة أولى
تتركّز معظم معارض الكتب الجهوية في المغرب ضمن الأشهر الثلاثة الأخيرة من كلّ عام في العديد من مراكز المدن، وترافقها عادة فعاليات تضيء واقع الثقافية فيها وتستضيف أبرز كتّاب ومثقفي تلك المدن، كما تقام أحياناً معارض تشكيلية على الهامش.
في مدينة العرائش، التي تبعد نحو مئة وسبعين كيلو متراً شمال الرباط، اختار عدد من الجمعيات الأهلية تنظيم معرض للكتاب افتتحت دورته الأولى مساء أول أمس الجمعة وتتواصل حتى الثاني من الشهر المقبل بمشاركة عدد من الباحثين والنقاد والكتاب والشعراء والزجالين والمسرحيين.
تهدف التظاهرة إلى "تقريب إصدارات الكتاب المغاربة من القراء بغية الدخول الى مجتمع المعرفة والتحسيس بأهمية القراءة وتشجيع القراءة في أوساط الأطفال واليافعين، مشاركة العديد من دور النشر الجهوية والوطنية"، بحسب بيان المنظّمين.
وتحمل الدورة الأولى اسم الكاتب والمترجم والسيناريست محمد بنعبود (1957 - 2020)، الذي نقل إلى العربية مجموعة من المؤلّفات منها روايتا "المصرية" و"بنت النيل" للكاتب الفرنسي غيلبير سينويه، و"لقاء" للتشيكي ميلان كونديرا، و"كسّارة البندق" و"عصيدة الكونتيسة بيرت" للفرنسي ألكسندر دوما، بالإضافة إلى إصداره عدة روايات منها "قصة الذئب" و"عواء العشق".
تحمل الدورة اسم الكاتب والمترجم والسيناريست محمد بنعبود (1957 - 2020)
يحتفي المعرض بالكاتب الراحل من خلال عرض مؤلّفاته كاملة، كما يتضمّن البرنامج عرضاً مسرحياً بعنوان "العيادة الأخيرة" من إنتاج "جمعية فضاءات ثقافية"، وتوقيع رواية "أشقر أسود" لعبد الناصر مبشور، وتقديم كتابي "ما هي السينما؟" لمحمد الشريف الطريبق و"العملية المعرفية" لمحمد سرو.
كما تقام ورشة حول الماكياج الفني من تنشيط "جمعية الشريف الإدريسي"، وورشة حول القصة والمسرح من تنشيط "جمعية الشعلة للتربية والثقافة"، وورشة حول الفنون التشكيلية لفائدة الأطفال من تنشيط "جمعية دار الفن"، وورشة حول مسرح الطفل من تنشيط "جمعية مسرح أصدقاء الفنون".
تتضمن التظاهرة، أيضاً، تقديم عروض حكائية من التراث المغربي والعالمي، وتنظم أيضاً ندوة تحت عنوان "إشكالية القراءة في المغرب" بمشاركة عدد من الفاعلين الثقافيين في العرائش، وعرضاً في المسرح الورقي الياباني من تقديم "نادي الحكاية والتراث".
ويضمّ البرنامج كذلك حفلات توقيع عدد من المجموعات الشعرية: "محو مزاح" لمحمد عابد، و"سوق الكلام" للعمراني السريفي، و"فورة السكون" للزهرة الطليكي، ويُختتم بندوة تحمل عنوان "التطور التاريخي لمدينة العرائش" من تنشيط "جمعية أرشيف العرائش".
