"معرض الجزائر للكتاب".. تمديدٌ إلى نيسان

"معرض الجزائر للكتاب".. تمديدٌ إلى نيسان

26 فبراير 2022
(من دورة 2019)
+ الخط -

قبل أقلَّ من شهر على موعد انطلاق دورته الخامسة والعشرين في 24 آذار/ مارس المقبل، تراجعَت أصواتُ الناشرين المحلّيين الداعيةُ إلى تأجيل "معرض الجزائر الدولي للكتاب". وبدا أنّ لإعلان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبّون، قبل أيام، إعفاءَ جميع دُور النشر الجزائرية من تكاليف استئجار الأجنحة في المعرض، دورٌ كبير في ذلك؛ إذ مثّلَت "تكاليف استئجار الأجنحة الباهضةُ" إحدى المبرّرات التي استند إليها ناشرون في دعواتهم، سابقاً، إلى تأجيل التظاهُرة إلى تاريخها المعتاد؛ بين تشرين الأوّل/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر.

وتلت القرارَ مجموعةٌ من الإجراءات التي أعلنت عنها وزارةُ الثقافة مؤخّراً؛ من بينها تمديدُ فترة المعرض بيوم واحد، ليُختَتم في الأوّل من نيسان/ أبريل بدل الواحد والثلاثين من آذار/ مارس، بهدف "تمكين الجمهور، وخصوصاً التلاميذ والطلبة، من زيارة المعرض خلال يوم الجمعة".

وكانت هذه النقطة، أيضاً، من بين المبرّرات التي ساقتها قرابةُ ثلاثين دار نشر دعت، قبل أُسبوعين، إلى تأجيل المعرض الذي أشارت، في بيان لها، إلى أنّه سيكون "خارج فترة العُطَلة المدرسية، بعد قرار وزارة التربية تأجيل العطلة الربيعية لتبدأ في الثلاثين من آذار/ مارس المقبل بدل السابع عشر منه".

من الإجراءات الأُخرى التي أعلنت عنها وزارةُ الثقافة: "تنظيمُ فعالياتٍ حول الكتاب في الأحياء والفضاءات العمومية والمكتبات المتنقّلة والمكتبات العمومية عبر كلّ ولايات الوطن، وتنشيطُ ورشات للقراءة ومسابقات للأطفال والشباب"، و"استحداثُ فضاء داخل المعرض مخصّصٍ للراغبين في مقايضة كتبهم المستعملة أو إهدائها، لتشجيع هذا النوع من السلوكيات الحضارية في أوساط الجمهور".

وأعلنت الوزارةُ، أيضاً، عن "وضع منصّة رقمية تُتيح الزيارات الافتراضية للمعرض، مع إمكانية شراء الكتب عن بُعد، بهدف عصرنة هذه التظاهرة وتوفير خدمات رقمية جديدة يستفيد منها كلُّ من لم يستطع التنقُّل إلى فضاءات المعرض، وإتاحة الفرصة لجميع الجزائريين تشجيعاً للقراءة".

تُكرِّس الإجراءاتُ المعلَن عنها النظرة إلى المعرض بوصفه سوقاً للكتاب ليس إلّا؛ حيث تركّز كلُّها على الجانب التجاري، بينما يبدو الحديث عن "المنصّة الرقمية" غير واقعي؛ إذ يصعبُ إنجازُها وإطلاقُها في غضون شهر واحد، فضلاً عن أنّها ستكون - في حال إنجازها - غير ذات فاعلية في ظلّ تخلُّف منظومة الدفع الإلكتروني في الجزائر.

يُشار إلى أنَّ الدورة المقبلة من المعرض، الذي غاب في 2020 و2021، ستُقام تحت شعار "الكتاب جسرُ الذاكرة"؛ وهو شعارٌ يرتبط بالاحتفالات بالذكرى الستّين لاستقلال البلاد (1962 - 2022)، بينما لم يُعلن، إلى الآن، عن دُور النشر المشاركة فيها والبرنامج الثقافي الذي سيُقام على هامشها.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون