"معرض إسطنبول للكتاب العربي": عودة بعد كوفيد

"معرض إسطنبول للكتاب العربي": عودة بعد كوفيد

07 أكتوبر 2021
من المعرض في دورته الأخيرة، 2019 (مؤمن فايز، Getty)
+ الخط -

يفتح "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي"، بدورته السادسة، أبوابه بعد غد السبت، 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لمن تبقّى من جمهور الكتاب والورقيّات، وذلك بعد توقّف لعامين أُغلقت خلالهما الأسواق وتوقّفت أغلب الفعاليات الثقافية لتجنّب انتشار فيروس كورونا وزاد فيهما الإقبال على التكنولوجيا و القراءة الإلكترونية والتعامل عن بعد.

بيد أن العَوْد أحمد بحسب ما يقول المنسّق العام للمعرض، محمد أغير أقجة، في حديث إلى "العربي الجديد". فالزخم على أشدّه هذا الموسم، بمشاركة 250 دار نشر من 23 دولة، عربية وغير عربية. فبالإضافة إلى دور نشر من مصر ولبنان وسورية والعراق والسعودية والكويت والسودان والجزائر وقطر والإمارات وتونس والمغرب وليبيا وفلسطين، تشارك دور نشر تركية وبريطانية وإيطالية وأميركية، موزّعةً على مساحة 5250 متراً وعلى مدى ثمانية أيام، تتخلّلها نشاطات وفعاليات ثقافية وفنية ومحاضرات وندوات علمية، إلى جانب فعاليات توقيع الكتب، مع برمجة أنشطة تعليمية وترفيهية للجمهور من الأطفال.

ويشير أغير أقجة إلى أن الاهتمام بتعلّم اللغات سيكون له حظوة خلال الدورة الحالية للمعرض، سواء تعلّم العربية أو التركية: "خصّصنا مئة متر مربع ضمن المعرض لتعلّم اللغات وتشجيع الطلبة الأتراك على إتقان العربية". ويضيف أن تركيا، وبعد توطين دور نشر عربية واستضافتها لاجئين من بعض دول الربيع العربي، باتت منافساً جدّياً في عالم النشر، معتبراً امتداد معرض إسطنبول ــ الذي يعدّ أكبر معرض للكتاب العربي خارج الدول العربية ــ دليلاً على استمرار منافسة الورقي للالكتروني وزيادة اهتمام الناشرين بالجمهور التركي ومن تستضيفهم بلاده.

وذهبت توقعات منظمي المعرض (الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، واتحاد الناشرين الأتراك، وجمعية الناشرين الأتراك) إلى استقطاب 100 ألف زائر هذا العام، نظراً لتلهّف جمهور الكتاب، بعد توقّف المعرض لعامين، ونظراً للعناوين الجديدة التي تعلن دور النشر المشاركة طرحها هذا العام، كالنسخة العربية من كتاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "من الممكن الوصول إلى عالم أكثر عدلاً".

وكان المعرض قد افتتح دورته الأولى في تموز/ يوليو من عام 2016 بمشاركة 170 دار نشر من 15 دولة عربية، بالإضافة إلى تركيا وإيران وإيطاليا.

ويهدف المعرض، بحسب الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي واتحاد الناشرين الأتراك إلى إتاحة الكتاب العربي للمقيمين العرب في تركيا والأتراك الناطقين باللغة العربية بالإضافة إلى السيّاح العرب، وإلى تعزيز التعاون الثقافي بين العرب والأتراك، وتشجيع القراء على اقتناء كتب اللغة العربية. كما يُعتبر "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي" ساحة نقاش وتبادل الآراء، نظراً لاستضافته لشخصيات دينية وسياسية واجتماعية، تركّز بندواتها على المفاهيم والعلاقة العربية التركية وهموم الثقافة ومشاكل المنطقة.

ويرى مدير منشورات "موزاييك للدراسات والنشر"، محمد طه العثمان، أن "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي" آخرُ ما تبقّى من نوافذ، بعد توقّف "معرض عنتاب" عام 2019، معتبراً أن شعار الدورة الحالية، "حلّق بالمعرفة"، يمثّل إيجازاً لضرورة الكتاب والثقافة في زمان يحاول كثيرين، تتفيه المعرفة أمام الإستقواء والماديات.

ويقول العثمان، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن مشاركة "موزاييك" الثالثة في المعرض تتمثّل في 120 عنواناً جديداً، منها روايات تترجم لأول مرة للعربية وكتب ينتظرها القارئ السوري على وجه التحديد، خصوصاً وأنها طُبعت ولم توزَّع كما يجب بسبب توقف المعرض: من بينها "من الأمة إلى الطائفة" لميشيل كيلو، "الرقة والثورة" لمعبد الحسون، "عشرة أيام في بيروت" لتوفيق الحلّاق.

المساهمون