"متحف الكاريكاتير": من الفيوم إلى القاهرة

"متحف الكاريكاتير": من الفيوم إلى القاهرة

28 يونيو 2022
(رسم لـ صاروخان، من مقتنيات المتحف)
+ الخط -

في عام 2009، أعلن الفنّان المصري محمد عبلة عن إطلاق متحف متخصّص في الكاريكاتير ضمن "مركز الفيوم للفنون" الذي أسّسه في قرية تونس (تبعد 110 كلم جنوب غرب القاهرة)، بالقرب من بحيرة قارون، ليحتضن رسومات جمعها عبلة على مدار أكثر من عقدين.

ينقسم المتحف إلى عدّة قاعات؛ إحداها مخصّصة لعرض تاريخ إنشائه، والثانية تحوي رسوم الكاريكاتير السياسية، بينما خُصّصت قاعة لرسومات مصر عبر العصور بدءاً من القرن الماضي وحتى وقتنا هذا، حيث تناول الكاريكاتير الحروب التي تعرّضت إليها مصر مثل هزيمة حزيران/ يونيو عام 1967، بالإضافة إلى مجموعة مميّزة من الرسومات توضّح حال التعليم المصري.

"متحف الفيوم للكاريكاتير في القاهرة" عنوان المعرض الذي يُفتتح عند السادسة من مساء الأحد، الثالث من الشهر المقبل، في "غاليري ديمي" بالعاصمة المصرية، ويتواصل مدّة شهر، ويضمّ أعمالاً لسبعة وثلاثين رسام كاريكاتير مصريّاً، بالتعاون مع "مركز الفيوم للفنون".

تُعرض أعمال الفنان الإسباني خوان سانتيس (1881 - 1945) الذي ساهم في إنشاء قسم الحفر في "مدرسة الفنون الجميلة" التي تأسست في القاهرة عام 1908، كما أنشأ مع صحافيين آخرين مجلة "الكشكول" الساخرة عام 1921، وشكّلت رسوماته على غلافها أحد عوامل انتشارها، إلى جانب مشاركته في تأسيس مجلة "جحا" سنة 1931، ونشره رسوماته في مطبوعات أخرى مثل "الفكاهة"، و"مجلّتي"، و"الإثنين"، و"كل الدنيا"، و"إيماج"، حيث رسم بورتريهات لمعظم الشخصيات السياسية المصرية في النصف الأول من القرن الماضي.

الصورة
(من أعمال خوان سانتيس، من المعرض)
(من أعمال خوان سانتيس، من المعرض)

وفي الفترة نفسها، اشتهر الرسام الأرمني ألكسندر صاروخان (1898 - 1977) الذي برز في مجال التصوير والبورتريه والكاريكاتير، حيث نشر أعماله في صحف" "الجديد" و"روز اليوسف" و"أخبار اليوم" و"الأخبار"، إلى جانب صحف فرنسية وأرمنية، وابتكر الشخصية المعروفة "المصري أفندي"، وهو بطل كاريكاتيراته التي يحتويها المعرض.

كما يتضمّن المعرض رسومات للفنان المصري محمد عبد المنعم رخا (1920 - 1989) الذي بدأ نشر رسوماته خلال العشرينيات في مجلة "الفنان"، حيث يعدّ أحد رسّامي الكاريكاتير المصريين بعد أن هيمن على هذا الفن في مصر رسامون أرمن وأتراك وأوروبيون، وتناول في كاريكاتيراته هموم المصريّين وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وابتكر شخصيات مثل: "ابن البلد"، و"بنت البلد"، و"رفيعة هانم"، و"السبع أفندي"، و"حمار أفندي"، و"ميمي بك"، و"قرفان أفندي"، و"غنيُّ الحرب".

كما تحضر في المعرض رسومات لفنانين راحلين آخرين، منهم: زهدي العدوي (1917 – 1994)، وصلاح الليثي (1923 – 1983)، وأحمد طوغان (1926 – 2014)، وحسن حاكم (1929 – 1998)، وصلاح جاهين (1930 – 1986)، وناجي كامل (1934 – 2013)، ومصطفى حسين (1935 – 2014)، وأحمد إبراهيم حجازي (1936 – 2011)، ومحيي الدين اللباد (1940 – 2010)، وجمعة فرحات (1941 – 2021)، ومحمد عفت (1946 - 2019).

وتُعرض أيضاً أعمال عدد من الفنانين المعاصرين مثل جورج بهجوري (1932)، وإيهاب شاكر (1933)، وعبد العزيز تاج (1945)، وأحمد عز العرب (1947)، وفواز محمد (1958)، وعمرو سليم (1962)، وسمير عبد الغني (1967)، وياسر جعيصة (1970)، ودعاء العدل (1979)، ونزيه عفت (1984)، وصابر طه (1972).
 

المساهمون