"متحف التراث التونسي المكتوب": من أجل دمقرطة المعرفة

"متحف التراث التونسي المكتوب": من أجل دمقرطة المعرفة

03 اغسطس 2021
كتابات أثرية من موقع دقة (Getty)
+ الخط -

بعد أن كانت تقتصر على جمع المادة التاريخية، تشهد المتاحف في العالم منذ عقدين تقريباً انفتاحاً على مواضيع جديدة لتقدّم لزائريها مادة معرفية لا تقتصر على اللقى والآثار والأعمال الفنية.

قليلة مثل هذه المبادرات في المنطقة العربية، لكن يمكن تلمّس بعض التغيير الإيجابي مثل إطلاق مشروع "المتحف الرقمي للتراث التونسي المكتوب" الذي تشرف عليه "دار الكتب الوطنية" في تونس بالتعاون مع مؤسسات ثقافية أُخرى، هي: "المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون، بيت الحكمة" وبرنامج "تفنن".

بدأ التفكير في هذا المتحف منذ 2019، بمبادرة من الباحثة رجاء بن سلامة ضمن موقعها كمديرة لـ"دار الكتب الوطنية"، وتقوم فكرته على بناء مادة موسّعة حول الثقافة التونسية خيطها الناظم كل ما هو مكتوب بغض النظر عن المحامل إن كانت ورقية أو حجرية أو غير ذلك.

كذلك من المتوقع أن يتيح المشروع تقديم إضاءة حول تاريخ تونس بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والإنكليزية، ناهيك عن تقديم النفائس المكتبية المطبوعة والمخطوطة التي تحتويها المكتبة الوطنية وكان الوصول إليها مقتصراً على الباحثين.

كما أن المشروع سيهتم بكل المؤسسات والمهن المتصلة بالكتب والدوريات وبصناعتها واستغلالها، وهو ما يجعله يفتح أفقاً لكتابة أكثر من تاريخ فرعي لتونس: تاريخ الصحافة وتاريخ النشر وتاريخ البحث العلمي، وغير ذلك.

بحسب المشرفين على مشروع المتحف، فإنه يصبو إلى أهداف مثل "ديمقراطية المعرفة" و"الانتقال الرقمي"، وهي مهمات تندرج ضمن المهمات المعرفية والثقافية والبيداغوجية لمؤسسة "دار الكتب الوطنية".

المساهمون