"ليلة الأفكار": عند مشاغل لبنان
"ليلة الأفكار" تقليد سنوي فرنسي يقام في نهاية الشهر الأول من كل عام منذ 2016، وهو تظاهرة تحاول سد الفجوة بين قضايا الحياة اليومية وانشغالات الباحثين والمفكرين.
بفضل شبكة "المعهد الثقافي الفرنسي" في أكثر من بلد عربي، باتت "ليلة الأفكار" جزءاً من الأجندة الثقافية لنهاية شهر كانون الثاني/ يناير لمدن عربية مثل الدار البيضاء وتونس والقاهرة وعمّان.
في بيروت، تقام "ليلة الأفكار" بداية من الساعة الخامسة من مساء اليوم في "قاعة مونتاتي"، وستكون الفعالية الافتتاحية محاضرة يلقيها المؤرّخ الفرنسي باتريك بوشرون ويتحدّث فيها عن رؤيته للبنان حاضراً ومستقبلاً.
ينعكس الواقع اللبناني، بأزماته المتفاقمة في السنوات الأخيرة، على معظم البرنامج المقترح، وضمنه ندوة بعنوان "أي وجه اقتصادي للبنان غداً"، من المشاركين فيها: سيبيل رزق، وجان رياشي، وعادل عفيوني، فيما يدير النقاش فؤاد خوري حلو.
من النقاشات الأخرى المقترحة مساء اليوم ندوتان: "الفعل الاجتماعي: من المجتمع المدني إلى دولة الغد"، و"الطاقة: التحوّل الذي فرض نفسه"، كما يجري تخصيص فقرة بعنوان "أفكار من أجل لبنان" تشرف عليها صوفي غينيون.
ضمن التظاهرة، تقيم مكتبة "المعهد الثقافي الفرنسي" جولة مخصصة للحديث عن محتوياتها التي تتقاطع مع أهم محاور نقاشات "ليلة الأفكار" في نسخة 2022 مثل كتب الإيكولوجيا، والتحوّلات السياسية، والتضامن الاجتماعي، ويجري التركيز بالخصوص على ظهور هذه الثيمات في كتب غير متخصّصة مثل الأدب والتاريخ.
