"قليبية للكتاب": ملء فراغ الصيف التونسي
منذ تنظيم "معرض الكتاب التونسي" في حزيران/ يونيو الماضي، يمكن القول بأن فعاليات الحياة الثقافية في تونس، خصوصاً منها المتعلّقة بالكتاب، قد توقّفت، فقد تتابعت موجات الوباء، ناهيك عن كون فصل الصيف يمثّل في العادة فترة توقّف لقطاع النشر.
يكسر "معرض قليبية للكتاب" هذ الفراغ في هذه الفترة، حيث يقام منذ 14 من آب/ أغسطس الجاري، ويتواصل حتى 24 منه في "فضاء صالح خوجة" في المدينة التونسية التي تقع شمال شرق البلاد.
يُقام المعرض بمبادرة من "دار زينب للنشر" وعدد من الجمعيات الأهلية في المدينة، وتشارك فيه دور نشر تونسية من الواضح أنها وجدت نفسها تحت ضرورة الوصول إلى القارئ بعيداً عن السبل المعبّدة.
وإذا كانت هذه التظاهرة قد قامت على جهود دار نشر وبعض النشطاء، فإنها ينبغي أن تؤسّس إلى ديناميكية معارض خارج تونس العاصمة، فبقية مدن البلاد تعاني من نقص المكتبات ولا تشهد تظاهرات ثقافية كبرى، ما يجعل تنظيم المعارض فيها أولوية ثقافية.
يُذكر أن وزارة الثقافة التونسية رعت لسنوات برنامجاً بعنوان "مدن الكتاب" يقوم على إنجاز معارض في مدن داخلية، ولكن تبيّن أنه مشروع مرتبط بولاية أحد وزراء الثقافة وقد انتهى بمجرّد مغادرته موقعه.
