"قصر المنيل للموسيقى": مهرجان في خدمة متحف
كثيراً ما نقف في البلاد العربية على احتفاءات كبيرة بكل التقاء بين الفعاليات الثقافية والسياحية، وكأن الأمر يتعلّق بمصلحة مشتركة، وهذا صحيح لكنه يخفي وجوهاً سلبية؛ حيث أن مراعاة البعد السياحي كثيراً ما يكون على حساب جودة الاختيارات الفنية، أو أن تكون الثقافة مجرّد ترويج سياحي.
تطغى هذه النزعة السياحية على تظاهرة "مهرجان أصدقاء متحف قصر المنيل للموسيقى" الذي انطلقت مساء اليوم فعاليات دورته الثالثة، بحضور رسميّ كبير لمسؤولين من وزارتي الثقافة والسياحة والآثار.
شهد حفل الافتتاح كلمة لرئيس "جمعية أصدقاء قصر المنيل"، عباس حلمي، وهو سليل الأسرة الملكية التي حكمت مصر في النصف الأول من القرن العشرين، وقد أشار بأن "الهدف من هذا المهرجان هو رعاية المتحف ودعمه".
هكذا يتحوّل المهرجان الموسيقي الذي افتتحه اليوم عازف العود العراقي نصير شمة، إلى مجرّد محاولة للفت انتباه المسؤولين لإدراج القصر ضمن المسارات السياحية.
يعود تاريخ إنشاء قصر المنيل إلى عام 1903، حيث أمر ببنائه الأمير محمد علي (ابن الخديوي توفيق) في جزيرة منيل الروضة بالقاهرة، ويتضمن القصر ثلاث سرايات إلى جانب مسجد ومبان باتت اليوم تأوي متحفين الأول لمقتنيات الأسرة الخديوية والثاني لأدوات الصيد.
