"في الهواء الطلق": الكتاب خارج الصالات المغلقة

"في الهواء الطلق": الكتاب خارج الصالات المغلقة

08 اغسطس 2021
(معرض للكتب نظّم خلال الاحتجاجات الشعبية في الخرطوم عام 2019، Getty)
+ الخط -

بات القرّاء على موعد منتظم من "معرض الكتاب في الهواء الطلق"، الذي انطلقت دورته السابعة عند الرابعة من مساء الخميس الفائت، تحت جسر توتي في وسط الخرطوم، في محاولة لتجنب العرض في الصالات المغلقة، حيث تباع العناوين المعروضة على الأرصفة.

وكانت النسخة الأولى من المعرض قد انطلقت مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي، وتَقرَّر تنظيمُه في أول يوم خميس عند بداية كلّ شهر، حيث تصاحبه فقرات فنية ومعرض للمشغولات اليدوية وفعاليات أخرى، كما جرت العادة.

يشارك في المعرض عددٌ من دور النشر، منها "دار الوراق" للنشر، و"دار المصوّرات" للطباعة والنشر، و"مركز عبد الكريم ميرغني" الثقافي، و"مركز نرتقي الثقافي"، و"دار مدارات للنشر"، إضافة إلى "مركز محمود محمد طه الثقافي"، ومكتبة "مناظير جديدة".

تمّ اختيار الباحث اللغوي والمحقق السوداني عمر شاع الدين شخصيةَ المعرض

وكرّس المنظّمون تقليداً يتمثّل باختيار شخصية المعرض، حيث اختارت الورّاق الراحل محمد ود الجبل في النسخة الماضية، بينما وقع اختيارها في هذه الدورة على الباحث اللغوي والمحقق عمر شاع الدين الذي يدرس علاقة المحكية باللغة الفصحى في مؤلفاته مثل "المناقرات" و"الدلالة اللغوية" و"مراجعة آراء لغوية للويس عوض"، إلى جانب كتابه "معجم ألفاظ الألوان في اللغة العربية"، كما يشارك الشاعر بابكر الوسيلة بقراءات شعرية.

يقول صاحب فكرة معرض "الكتاب في الفضاء الطلق" عمر دفع الله إنّ "الفكرة عامّة أكثر من حصرها في معرض كتاب"، متمنّياً أن "تتحوّل إلى مهرجان ثقافي متكامل يتم بعيداً عن الصالات المغلقة، بل في قلب الحياة الشعبية حتى ضروب الثقافة وإبداعاتها إلى الناس، بكلّ رحابة في الفضاءات الطلقة".

ويضيف دفع الله في حديث سابق إلى "العربي الجديد"، أنه "يسعى مع آخرين لتطوير الفكرة لتشمل كلّ مدن السودان، من أجل تنظيم معارض كتاب وأنشطة ثقافية في الفضاء الطلق فيها كل أول خميس من الشهر، يمكن أن تساهم في تحرير الناس ــ والشباب خاصّة ــ من أفكار الحروب والكراهية والعنصرية والتباهي القبَلي"، متوقعاً أن تكون البداية بأربع مدن.

ويؤكّد نجاح التجربة في أشهرها الأولى، حيث ساعدت بجلب عدد كبير من الشباب لشراء وتبادل الكتب والمشغولات اليدوية وغيرها من المنتجات الجمالية، وذلك رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

المساهمون