"فلسطين الكِتاب": مبادرة لإعادة إعمار مكتبات غزّة

"فلسطين الكِتاب": مبادرة لإعادة إعمار مكتبات غزّة

22 مايو 2021
(سمير منصور في مكتبته التي دمّرها العدوان الإسرائيلي الأخير على غزّة)
+ الخط -

لم تكد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزّة تضع أوزارها، حتى أطلقت مجموعة من الكتّاب والمثقّفين العرب مبادرةً لإعادة إعمار مكتبات القطاع، قائلين إنَّ ذلك يأتي من إيمانهم التامّ بالكِتابِ والمَعرِفة بوصفهما "حقّاً مِن حقوق الإنسان، خاصّةً إذا كان تحت الاحتلال".

وفي بيانهم الذي نشروه عبر مواقع التواصُل الاجتماعي تحت عنوان "فلسطين الكِتاب.. فلسطين المعرفة: مِن أجل إعادة إعمار مكتبات غزّة"، أدان الموقِّعون استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمكتبات في غزّة خلال عدوانه الأخير عليها، معتبرين أنَّ "إبادة الكتب جريمةٌ لا تقل عن إبادة الإنسان".

ودعا الموقِعون الكُتَّاب والمثقفين ودور النشر والمؤسَّسات الثقافية الخاصة والرسمية في العالم العربي وفي العالَم، إلى المساهمة في إعادة إعمار مكتبات غزّة التي دمرها العدوان الإسرائيلي الأخير، من خلال التبرُّع لها بالإصدارات الأدبية والفكرية والإبداعية والفنية والثقافية، وبالقواميس والمراجع العلمية اللازمة للباحثين وطلّاب الجامعات، ودعم المكتبات المدرسية من الابتدائية إلى الثانوية في غزّة بجميع الكتب المناسبة للمراحل العُمرية المختلفة.

وحثّ البيانُ "اتّحاد الناشرين العرب" على اتخاذ خطواتٍ ملموسة، سواء بالتنسيق مع دور النشر، أو بالتنسيق مع السلطات العربية المعنيّة، من أجل وصول الكتب إلى مكتبات قطاع غزّة العامة والمكتبات الجامعية ومكتبات المدارس، كما حثّ وزارات التربية والتعليم العربية و"المنظّمة العربية للتربية والعلوم والثقافة" (أليكسو) على التعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، من أجل توفير الكتب الدراسية ومستلزمات الدراسة لطلاب المدارس في غزّة والضفّة الغربية.

وأشار الموقّعون إلى أنّ إعادة إعمار مكتبات غزّة يجب ألَّا يقتصر على الكتب المنشورة باللغة العربية فقط، وإنما باللغات المنتشرة في العالم، وخاصة تلك التي لها علاقة بالبحث العلمي والدراسة الجامعية؛ كالإنكليزية.

مِن جهة أُخرى، أعلن المفكّر الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو عن التبرُّع بمكتبته الخاصّة لصالح "مكتبة سمير منصور للطباعة والنشر والتوزيع" التي دمرّها العدوان الإسرائيلي على غزّة.

مِن الموقّعين على البيان: الشاعر والصحافي إبراهيم المصري والكاتب إبراهيم فرغلي والأكاديمي محمد فتحي يونس من مصر، والشاعرة والصحافية فاتنة الغرّة والكاتبة أحلام بشارات والكاتب عماد أبو حطب والشاعر غياث المدهون من فلسطين، والكاتب علي مغازي والشاعر والمترجم محمد بوطغان والشاعر الأخضر بركة من الجزائر، والشاعر جمال الجلاصي من تونس، والكاتب والصحافي سليمان المعمري من عُمان.

المساهمون