"فخار سجنان": دورة ثانية مع توقف الحياة الثقافية

"فخار سجنان": دورة ثانية مع توقف الحياة الثقافية

26 اغسطس 2021
من فخار سجنان
+ الخط -

تعيش تونس توقّفاً للحياة الثقافية منذ أشهر بسبب الموجات المتلاحقة من فيروس كورونا ومتحوّراته. وحتى في الفترات التي تنخفض فيها نسب العدوى، كثيراً ما يُلاحظ أن إعادة فتح الفضاءات الثقافية هي آخر ما يجري التفكير فيه، مقابل مرونة مع التظاهرات والتجمّعات الرياضية أو السياحية أو غير ذلك.

حيال هذا الوضع، يبدو أن عدداً من الفعاليات الثقافية يجد متنفسّات من خلال مجالات مجاورة، من ذلك تظاهرة "أيام سجنان" في دورتها الثانية، والتي تقام بداية من يوم غد وحتى 29 من الشهر الجاري في "المدينة المتوسطية" بالحمامات (شمال شرق تونس)، وهو ما يعطي التظاهرة - ذات البعد الفولكلوري - وجهاً سياحياً، حيث تمثّل المدينة التونسية أحد أقطاب السياحة في البلاد.

منذ 2018، أخذ فخار سجنان موقعاً أساسياً في الحياة الثقافية التونسية بعد أن جرى إدراجه ضمن قائمة "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - يونسكو" للتراث الثقافي العالمي غير المادي، ليصبح مدار نقاشات تاريخية وتشكيلية لم يكن يحظى بها، كما تعدّدت التظاهرات حوله، ومنها ما جرى تنظيمه في فضاءات رسمية مثل "مدينة الثقافة" في تونس العاصمة.

تتضمّن الدورة الجديدة معرضاً لمنتجات فخار سجنان، ولكنها لن تتضمّن برنامج محاضرات، وهو ما قد يوحي بأن ذلك الإشعاع الذي حظي به فخار سجنان كان مجرّد غيمة صيف بمناسبة دخول قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي.

خلال أيام "فخار سجنان" الثلاثة سيجري تكريم "المركز الثّقافي للفنون والحرف بجبل سمّامة" للدور الذي يقوم به على مستوى تثمين المنتجات الحرفية للمناطق الداخلية في تونس. يشير ذلك إلى وجود مراهنة على الثقافة الشعبية لأغراض تنموية، ولكن من أجل تحقيق هذه الأهداف ينبغي أن يتواصل دعم المشهد الثقافي. 

المساهمون