"عالم من القصاصات": أربع فنانات عربيات

"عالم من القصاصات": أربع فنانات عربيات

24 مارس 2022
(من أعمال كريستين غديون، من المعرض)
+ الخط -

يجمع "البيت العربي" في مدينة قرطبة الإسبانية أربع فنانات عربيات أقمن في عدد من البلدان الغربية، في معرض افتتح في العاشر من الشهر الماضي ويتواصل حتى الثالث عشر من أيار/ مايو المقبل، ويهدف إلى اختبار علاقتهن بالمكان.

"عالم من القصاصات" عنوان المعرض الذي تشرف عليه القيّمة الفنية ماريا غوميز لوبيز، ويقام بالتعاون مع "غاليري حافظ"، بمشاركة الفنانة والمعمارية المغربية أمينة أكزناي (1963)، والفنانة العراقية أسماء العيسى (1991)، والسورية كريستين غديون (1973) والسعودية فلوة ناظر (1972).

يشير بيان المنظّمين إلى أن "البشر شعروا منذ زمن بعيد إلى حاجتهم للتعرّف على الأماكن التي اجتازوها وتوثيقها، وبناء قصص تمكّنهم من تحمّل وفهم الظواهر التي شكّلت بيئاتهم، وإدراك معنى الخرائط التي تحدّد العلاقات على الأرض وترسم حدوداً مصطنعة".

تستكشف الفنانات الأربع روابطهن بسلسلة من الأماكن المادية والرمزية بطرق متنوعة، حيث تصبح القصص الفردية والجماعية، والخبرة الجسدية والتفاعلية، والمسافة، ومعها الذاكرة أو الصور المكانية، ذات أهمية خاصة في مشاريعهن، وتنشأ كعناصر أساسية في كل من العلاقة مع الأماكن وفي تعريفها وحسابها.

الصورة
(من أعمال فلوة ناظر)

أكزناي التي تخرّجت من "الجامعة الكاثوليكية الأميركية" بواشنطن نهاية الثمانينيات، وعملت في مجال الهندسة المعمارية في الولايات، عادت إلى بلادها وافتتحت مشغلها الخاص في مدينة مراكش حيث تعمل على تصميم المجوهرات والتركيبات الفنية، التي تضم عناصر من التراث الثقافي المغربي بالإضافة إلى مواد مثل أزرار النسيج أو الورق أو بتلات الورد أو الأكياس البلاستيكية المحترقة.

أما غديون المولودة في مدينة حلب، فنالت درجة البكالوريوس في تاريخ الفن من "جامعة ولاية نيويورك" عام 1995 وتقيم حالياً في برلين، وأضاءت في معارضها المأساة التي تعرّضت لها عائلتها والتدمير الذي لحق بمدينتها وببلدها، كما صمّمت خرائط لإعادة إعمار حلب، وركّزت على مفاهيم الهجرة والخرائط وذاكرة الفنان.

وتزاوج العيسى التي وُلدت في بغداد وتقيم حالياً في كندا، بين الفن والتدريس وتركّز على إدماج الفلسفات والتقاليد والأعراف التي تخصّ المنطقة العربية في أعمالها، حيث تستحضر في واحد من مشاريعها أنظمة الري والزراعة على نهري دجلة والفرات عبر التاريخ، والتخريب المستمر للأراضي حول النهرين طوال الأربعين عاماً الماضية.

ناظر التي وُلدت في المملكة المتحدة، وتعيش وتعمل حالياً بين جدة ولندن، تخرجت من "معهد مارانغوني للأزياء والتصميم" في ميلانو، وتتنوّع الأدوات والتقنيات المستخدمة في أعمالها بين الكولاج والتصوير والطباعة، حيث تتناول المواضيع المتعلقة بالهوية العاطفية والنفسية ضمن الثقافة السعودية، والتأثيرات الإجتماعية والسياسية على البيئة المحلية.

المساهمون