"طنجة للفنون المشهدية": رؤى لا كولونيالية

"طنجة للفنون المشهدية": رؤى لا كولونيالية

25 نوفمبر 2021
من عروض الدورة السابقة (تصوير: خليل عبد العزيز)
+ الخط -

بعد دورته السادسة عشرة التي نُظّمت العام الماضي تحت شعار "فُرجات الشارع والأمكنة الأُخرى"، يعود "مهرجان طنجة للفنون المشهدية" هذا العام في دورته السابعة عشرة، والتي يُنتظَر أن تنطلق بعد غدٍ السبت وتستمر حتّى الثلاثين من الشهر الجاري، تحت شعار "مسارح الجنوب عبر العالم: رؤى لا كولونيالية".

تحوي الدورة الجديدة من التظاهُرة، التي يُنظّمها "المركز الدولي لدراسات الفرجة" في مدينة طنجة المغربية، برنامجاً مكثّفاً يتوزّع بين العروض المسرحية والندوات الفكرية والجلسات النقاشية والورش التدريبية، إضافةً إلى المعارض وجلسات توقيع الكُتب.

يتضمّن برنامج العروض المسرحية أربعة أعمالٍ فقط تُعرَض في "مسرح محمد الرحموني"؛ حيث أشار بيانٌ للمنظّمين إلى تقليص العروض "نتيجة ظروف الجائحة التي تلزمنا توخّي الحذر". العروض هي: "شاطارا" لـ"فرقة تيفسوين" في الحسيمة، و"بريندا" لـ"شركة 3C LABCOM" بالتعاون مع "المعهد العالي للفنّ المسرحي والتنشيط الثقافي" في الرباط، و"جنازة رجُل" للمخرج إسماعيل الفلاحي، و"عدم" لـ"مسرح الشامات" و"استوديو الممثّل" في مكناس. 

في المقابِل، يُركّز المهرجان على المؤتمر الدولي الذي يشهد مشاركةَ باحثين وفنّانين من المغرب وخارجه، يُقدّمونَ مجموعةً مِن الأوراق ضمن ندوتَين؛ تحمل الأُولى عنوان: "مسارح الجنوب عبر العالم: رؤى لا كولونيالية"، وتتناول الثانية موضوع "شعرية وسياسات المسارح الوطنية بين العولمة والمحلية".

تتوزّع أشغال الندوة الأُولى بين أربع جلسات تُقام يومَي الأحد والإثنين المقبلَين بمعدَّل جلستَين في اليوم، يترأّس الأُولى نجيب بونهاي، وتتضمّن أربع أوراق؛ هي: "رهانات وتحوُّلات المسرح المغربي: من مسعى التأصيل إلى إعادة بناء الهوية" لعز الدين بوالنيت، و"هل يوجد 'جنوب مسرحي'؟" لحسن يوسفي، و"في التأويل الجنوبي للمسرح الأفريقي: مفهوم 'الأوبنتو' أفقاً للتفكير في تجربة وول سوينكا" لمحسن الزكري، و"الجنوب العالمي: كياناً معرفياً لا واقعاً مادياً" لخالد أمين. 

وتتضمّن الجلسة الثانية، التي يترأّسها مراد مكينسي، ثلاث أوراق؛ هي: "تلبيد الصوف كممارسة جماعية" لسميرة جموشي، و"الفرجة الأكروباتية المغربية في بريطانيا الفيكتورية بين النظرة الإثنولوجية والرؤية الأصلية: مقاربة عبر ثقافيّة ديكولونيالية" للعياشي الحبوش، و"تحوُّلات الكتابة المسرحية المغربية" لمحمد زيطان.

أمّا الجلسة الثالثة، والتي يترأّسها رضوان العيادي، فتتضمّن الأوراق الآتية: "رحلة طفل من الصبا إلى الأنوثة كما وُثّقت في سولو، مسرح Akoun" لجمال أقبلي ورجاء الخلوفي، و"الأصوات الديكولونيالية والمابعد علمانية في مسارح الجنوب العالمي" لعبد العزيز العمراني، و"أن تكون مغربياً أو لا تكون: لعبد الحق الزروالي، و"غربة 'الشاعر the bard'" لطارق بوكربا، و"عولمة وتوتُّر الهوية الثقافية في العالم العربي الإسلامي" لفوزية لبيض.

ويترأّس مصطفى الحداد الجلسة الرابعة التي تتضمّن الأوراق الآتية: "فخاخ الكونية في سياق ما بعد الكولونيالية" لمصطفى الحداد، و"تأويل الفن المقامي وإشكال التناسج في مسرح الطيب الصديقي" لمحمد العناز، و"مسرحيات عربية من الألفية الثالثة: من حيرة اللغة إلى حرية المتخيَّل" لكمال خلادي، و"الفن المغربي: من مساءلة الذاكرة إلى فسحة المعاصرة" لبنيونس عميروش، و"روئً لفهم أدائيات الملاعب في الجنوب: دراسة حالة الألتراس المغربية" لمحمد جليد.

وتُسبَق كلُّ جلسةٍ من الجلسات السابقة بمحاضرة افتتاحية؛ هي على التوالي: "مات النموذج، ليحيا النموذج: الخصائص البريطانية وتعميم الهوية الأفريقية على الركح البريطاني" لـ كين إيغويونو، و"مسرح سيرفانتس الكبير: الذاكرة المستعادة ورهانات الحاضر والمستقبل" لـ مارفين كارلسون، و"مسارح وطنية في عالم متغير" لـ ستيف ويلمر، و"الهويات المعادية للزوال: الأسطورة كمصدر عضوي لشعر الأوبرا العربي: قراءة لتجربة المسرح الوطني السعودي من الداخل - "أوبرا زرقاء اليمامة" لصالح زمانان.

أمّا الندوة الثانية، "شعرية وسياسات المسارح الوطنية بين العولمة والمحلية"، فتُقام الثلاثاء المقبل ضمن جلستَين؛ الأُولى يترأّسها محمد الحيرش، وتضمّ أربع أوراق؛ هي: "المسرح الوطني من التبنّي إلى الاقتباس" لمحمد نوالي، و"المسرح العربي: من الخصوصية إلى أفق الاختلاف" لهشام بن الهاشمي، و"الدراماتورجيا الركحية أفق موسع للممارسة المسرحية المعاصرة" لعبد المجيد الهواس، و"شهادة مسرحي من الجنوب" لبوسلهام الضعيف.

وتتضمّن الندوة الثانية (السادسة من مجموع الندوات)، والتي يترأّسها جمال أقبلي، الأوراق الآتية: "سرد نسوي مصوَّر للمقاومة: دراسة حالة الفيلم الوثائقي" لفاطمة ماتوس، والقصص المغربية في القرن الحادي والعشرين: الأصوات الجديدة للعصيان والمقاومة" لبلال الحمومي، و"الاغتراب في المسرح المغربي: مسرحية مصطفى رمضاني 'الغربة' أنموذجاً" لعلوي الحسن، و"الاستنبات كممارسة ديكولونيالية: 'سيدنا قدر' أنموذجاً" لعبد الرحيم الوهابي ومحمد المجدقي، و"الممثّل والمؤلّف في مسرح صقلّية أواخر القرن العشرين: حول 'الاختلاف'" لـ كاتيا تريفيرو، و"التزامن واللاتزامن في دراسة مسرحية 'كونتو'" لـ فابريزيا فيتا وباولو بيزيمنتو.

من بين الفعاليات التي تُقام ضمن التظاهرة، جلسةٌ حوارية بعنوان "ترحال المفاهيم المسرحية" تجمع كلّاً من إيريكا فيشر ليشته، وأستريد شينكا، وخالد أمين، ومحاضرةٌ وعرضٌ فرجوي من تقديم داريو توماسيلو وجاسبر بالسامو، وجلسة لتقديم مسرحية "باعوت" لحسن يوسفي، وعرضٌ لفيلم "خوسيه" للمخرج لي شينج، إضافةً إلى تقديم كُتب "كتاب السفر" لمحمد بهجاجي، و"المنعطف الفرجوي" لمحمد زيطان، و"مشتلة المسرح الجامعي في المغرب" لفوزية البيض، و"مسرح القطيعة" لأحمد مسعاية.

وفي برنامج المهرجان ورشتان؛ الأُولى بعنوان "مسرح سيرفانتس الكبير: الذاكرة المستعادة ورهانات الحاضر والمستقبل"، والثانية بعنوان "مركز الفنون والثقافة عبر القارات"، وكلتاهما من تقديم ألبرت لانغ ومجموعة من الباحثين والفنّانين من طنجة.

ويُقام على هامش المهرجان معرضان فنّيان؛ الأوّل بعنوان "ذاكرة طنجة المشهدية" للفنان مراد بنكيران، والثاني بعنوان "مشهديات فوتوغرافية من أرشيف المسرح المغربي" للمصوّر عبد العزيز الخليلي، إضافةً إلى حفل تكريمي للكاتب والمخرج المسرحي عبد الكريم برشيد، ومعرض لإصدارات "المركز الدولي لدراسات الفرجة" الذي تأسّس في مدينة طنجة عام 2007.

المساهمون