"دار الجامعي" في مكناس متحفاً للموسيقى

"دار الجامعي" في مكناس متحفاً للموسيقى

27 مارس 2022
"المتحف الوطني للموسيقى" في مكناس
+ الخط -

في 2017، أعلنت "المؤسسة الوطنية للمتاحف" في المغرب عن إغلاق "متحف دار الجامعي" في مدينة مكناس لعشرة أشهر ابتداءً من أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، ضمن ما سمّته "استراتيجيتها الرامية إلى ترميم وإعادة تأهيل المتاحف الوطنية".

أُغلق المتحف بالفعل، وبدأت أشغال ترميمه. لكنَّ افتتاحه تأخّر لأكثر من أربع سنوات؛ حيثُ لم يفتح أبوابه مُجدَّداً للزّوار إلّا قبل أيّام، وقد حمل اسماً جديداً هو "المتحف الوطني للموسيقى".

يعود تاريخ المبنى إلى عام 1882؛ حيثُ شيّده محمد بن العربي الجامعي، الوزيرُ في عهد السلطان الحسن الأول (1873 - 1894) خلال سنتَين، لكنّه صُودر ضمن ما صُودر من أملاك آل الجامعي (أسرة فاسية تنتسب إلى قبيلة أولاد جامع) بعد موت السلطان، فضمّه القائد المخزني المدني الكلاوي المزواري إلى ممتلكاته.

حوَّل الفرنسيّون جزءاً من المبنى إلى مستشفى عسكري عام 1912، وجزءاً آخر منه إلى محكمة عسكرية، قبل أن يُصبح مقرّاً للفنون الجميلة ابتداءً من 1916. وفي عام 1920، أُلحق بـ"مفتّشية الفنون الجميلة" التي حوّلته إلى متحف باسم "متحف الفنون الأهلية"، وأقامت فيه مدرسةً لتعليم الطرز. وبعد استقلال المغرب، انفصلت المدرسةُ عن المبنى عام 1958، وباتَ المتحف مستقلّاً بالمبنى لوحده.

ويضمّ المتحف، الذي يتألّف من طابقين، مجموعةً من الآلات التي تُستخدم في مختلف الأنواع الموسيقية؛ مثل العيساوة والكناوة والحمادشة، والتي جرى جمعُها من متاحف مختلفة في المغرب وترميم بعضٍ منها قبل عرضه للزوّار.

المساهمون