"حلقة": يومان دراسيان عن الهامش والتهميش
في 2012، أسّس مجموعة من الباحثين الشباب، الفرنسيين والعرب، في باريس، جمعية بعنوان "حلقة"، هدفها التشبيك بين طلّاب الدكتوراه الذين يقومون بإعداد رسائل وأبحاث حول العالم العربي أو العالم الإسلامي في مختلف الجامعات الفرنسية، في مسعى إلى تبادل الأفكار وإطلاع بعضهم البعض على مخرجات أبحاثهم.
بعد ثمانية ملتقيات بحثية سنوية أقامتها "حلقة" خلال العقد الأخير، تعود الجمعية بملتقاها البحثي السنوي التاسع، الذي يُقام يومي التاسع والعاشر من حزيران/ يونيو المقبل، في "المدرسة العليا للمعلّمين" بمدينة ليون، بمشاركة نحو ثلاثين باحثة وباحثاً.
تأتي المشاركات في الملتقى تحت عنوانٍ عريض هو "الهوامش والتهميش والأقلّيات"، وهي تغطّي مساحات واسعة من حقول العلوم الاجتماعية، تمتدّ من الاقتصاد، كما في ورقة ليفيا بيروسينو حول "تراجع دور الفلّاحين في الأردن وهشاشة أوضاعهم"، إلى العلاقة بين الفن والسياسية، كما في البحث الذي تقدّمه كليمونتين تبّول حول "دور الفنانات النسويات في الحراك الجزائري"، مروراً بالعلوم السياسية، والتاريخ، والقانون، والبحوث الميدانية واللغة وغيرها.
كما يضمّ برنامج الملتقى أوراقاً حول بلدانٍ إسلامية، مثل تركيا وإيران والسنغال، حيث يدرس نيانغ مباي تهميش متحدّثي العربية وبحثهم عن الاعتراف بهم في هذا البلد الأفريقي، في حين تقترح سارة زانوتة دراسة مقارنة في الدساتير التي عرفتها إيران من مطلع القرن الماضي حتى عام 1979، والنحو الذي تغيّرت به النظرة القانونية إلى "الأقلّيات الدينية" في البلد.
