"ثمانية دروس حول أفريقيا": نهاية تابوهات فرنسية

"ثمانية دروس حول أفريقيا": نهاية تابوهات فرنسية

23 اغسطس 2021
هرمان مبامبا/ ناميبيا
+ الخط -

في 2016، دُعي الكاتب الكونغولي آلان مابنكو لإلقاء سلسلة دروس في "كوليج دو فرانس"، إحدى أشهر وأبرز المؤسسات العلمية في فرنسا، ضمن موضوعات تتعلّق بالقارة الأفريقية. بسرعة بدا أن المادة التي يقدّمها تتجاوز الدائرة الأكاديمية بما تطرحه من مواضيع حارقة، وهو ما قد تجسّد حين جرى نشر الدروس في كتاب بعنوان "ثمانية دروس حول أفريقيا" في 2020.

يبدو أن أفكار مابنكو لا تزال تختزن طاقة تحليق أكبر، فمنذ أيام جرت إعادة إصدار الكتاب في طبعة جيب عن منشورات "بوان"، وهو ما يعني أن دروس مابنكو ستصل إلى آفاق أبعد.

يشير كل ذلك إلى أن مناقشة إشكاليات أفريقيا لم تعد من تابوهات الحياة الثقافية الفرنسية، فمن المعروف أن كل حديث عن معضلات القارة السمراء يعني انتقاد السياسات الفرنسية، سواء منها زمن الاستعمار أو الحالية.

الصورة
ثمانية دروس عن افريقيا

يقوم كتاب مابنكو على تقاطعات بين الأدب والعلوم السياسية والدراسات الفولكلورية، ويشتغل أساساً على مدوّنة شخصيات معروفة في أوروبا وأفريقيا على حد سواء، مثل إيمي سيزار ومونغو بيتي وميرياما با.

تضم الطبعة الجديدة مقدّمة خاصة بها وضعها المؤلف، كما نجد فيها بعض الإضافات من حوارات أجراها الكاتب الكونغولي مع الصحافة، كما نقرأ رسالة قدّمها بمناسبة انعقاد إحدى قمم الفرنكفونية.

المساهمون