"تبيُّن" 37: أن نقرأ فتغنشتاين عربياً

"تبيُّن" 37: أن نقرأ فتغنشتاين عربياً

06 سبتمبر 2021
(لودفيغ فتغنشتاين)
+ الخط -

عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر العدد السادس والثلاثون (صيف 2021) من دورية "تبيُّن" التي تعنى بالدراسات الفلسفية والنظريات النقدية، بالتزامن مع قرار المركز بإتاحة جميع أعداد الدورية للتحميل المجاني عبر موقعها الإلكتروني.

وأوضح بيان المركز العربي بأن هذه الخطوة ستمكّن الباحثين الإفادة منها، في ظل إجراءات تقييد الحركة والعمل والتعلّم عن بعد ومن المنازل، وصعوبة توزيع النسخ الورقية من الدوريات، بسبب المخاوف من انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما تمثّل تقديرًا وعرفانًا منا بالجهود الكبيرة التي قام ويقوم بها الباحثون المساهمون معنا بدراساتهم وأبحاثهم في دورية "تبيُّن"، منذ صدور عددها الأول في خريف 2012 إلى يومنا هذا، وخدمةً للبحث العلمي والمعرفة الهادفة إلى تحقيق أعلى المعايير في الدراسات والأبحاث الجادة والرصينة في مجال الفلسفة والفكر النقدي.

يتيح المركز العربي جميع أعداد الدورية للتحميل المجاني عبر موقعها الإلكتروني

اشتملت المجلة على ملف بعنوان "أن نقرأ فتغنشتاين عربيًا" بمقدمة وضعها أستاذ الدراسات العربية إسلام دية؛ المحرر الضيف للعدد، وفيه دراسة بعنوان "فتغنشتاين والسلوكية المنطقية" لرجا بهلول يرى فيها بأن الفيلسوف النمساوي الإنكليزي (1889 - 1951) كان سلوكيًا قلقًا، بمعنى أنه كان سلوكيًا مدركًا مصاعبَ السلوكية. ويختتم البحث بتقديم مقترح يوفق بين مزاعم أنصار السلوكية وخصومها، بما يستجيب لإدراك فتغنشتاين مصاعبَ السلوكية، وبما يحتفظ أيضًا بجوهر الموقف السلوكي الذي لم يكن في وسع فتغنشتاين التنكر له تمامًا.

"فتغنشتاين: شكل لغة، شكل حياة" عنوان دراسة عبد الرزاق بنور التي يشير فيها إلى أن الفلسفة نقدٌ للغة؛ هذا ما يقره لودفيغ فتغنشتاين في كتابه تحقيقات فلسفية، متبنيًا ما قاله فريتس ماوتنر (1849-1923)، ومعلنًا بذلك تأثره به. على قاعدة هذا المبدأ، أسس فتغنشتاين "نظرية معرفية" متكاملة، إلى درجة يمكن معها اعتبار تحقيقات فلسفية، من وجهة النظر هذه، نموذجًا لـ "نقد اللغة الخالص".

الصورة
غلاف الكتاب

أما "نظرية الصورة لدى فتغنشتاين: في ما يمكن أن يُقال!" لموريس عايق، فيسعى فيها عبر محاولة الربط بين هذا التمييز والتصورات المختلفة لمفهوم الحقيقة (بوصفها توافقًا أو اتساقًا)، إلى تقديم ملاحظة تتعلق بالأنماط المختلفة للكلام وإعادة الاعتبار لنظرية الصورة ومعها تصور الحقيقة كتوافق بوصفها فكرة ناظمة لموقع معين، ونمطًا محددًا من اللغة؛ وهي اللغة العلمية.

إلى جانب دراسات هي: "التفكير مع فتغنشتاين ضد فتغنشتاين. آپل وهابرماس: الكونية من داخل اليومية" لسومر المير محمود، و"فتغنشتاين مدرِّسًا: الخلفية البيداغوجية لفلسفة فتغنشتاين الأنثروبولوجية" لإسلام دية. وتضمن العدد ترجمة لمقال "النظر في الدين مع فتغنشتاين"، لطلال الأسد، نقله إلى العربية حجاج أبو جبر. وفي باب "مراجعات الكتب"، نقرأ مراجعة لكتاب "فتجنشتاين و’في اليقين‘" لآندي هاميلتون، أعدها مروان محمود.

المساهمون