"اليوم العالمي للمسرح": أشكال متعددة من الاحتفال

"اليوم العالمي للمسرح": أشكال متعددة من الاحتفال

27 مارس 2022
من مسرحية "قصر السعادة" لـ نزار السعيدي
+ الخط -

كثيرة هي التظاهرات التي تُقام في تونس بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، بل يمكن القول إن الأيام المحاذية لهذه المناسبة هي الأنشَط على مستوى تقديم العروض المسرحية طوال السنة.

بعض التظاهرات، التي تُقام للمناسبة، بات تقليداً تكرّس منذ سنوات طويلة مثل تظاهرة "24 ساعة مسرح" في مدينة الكاف، والتظاهرة التي ينظّمها "المُركّب الثقافي علي بن عياد" في ضاحية حمام الأنف.

كما توجد تظاهرات مستحدثة مثل "أيام المسرح البلدي" الذي تُقام هذا العام دورته الثانية، و"أيام مسرح المدينة المتوسطي" الذي تقام دورته الأولى هذا العام، وهو توسيع لمهرجان أُطلق في 2018 باسم "أيام مسرح المدينة".

لا نكاد نعثر على فروقات بين مختلف هذه التظاهرات، حتى أن كثيرين باتوا يعتبرونها مجرّد عروض موجّهة للمسرحيين في ما بينهم، حيث من اليسير أن نلاحظ عزوف الجمهور الواسع عن حضور الكثير من العروض، لكن لا يمكن تعميم ذلك؛ إذ توجد الكثير من العروض المسرحية التي تعرف اهتماماً جماهيرياً، ناهيك عن تواصل عرضها لسنوات متتالية.

اليوم العالمي للمسرح هو مناسبة أيضاً كي يتحدّث المسرحيون في تونس عن مشاغلهم وإشكاليات قطاعهم، من ذلك تدوينة نشرها المخرج نزار السعدي وانتقد فيها واقع الفنّ الرابع في تونس، ومما جاء فيها: "ما تنتجون سيداتي سادتي منغلق عليكم، ولم يعد  يجلب حتى دوائر عائلاتكم أو أصدقائكم. لقد رمت لكم الدولة الأغلال لتقيّدوا أنفسكم بها ونجحت في زمن بَرقي. كم تحتقركم دولتكم أيها المسرحيون في تونس. هل عرفتم ماهي الأغلال؟ الإصرار أن تبقى وزارة الثقافة المموّل الوحيد للمسرح والتضييق على من يبحث خارج ذلك".

لعل في مثل هذه المصارحة شكلاً آخر من أشكال الاحتفال بالمسرح في يومه العالمي.

المساهمون