"النيل للمُبدعين المصريين": إلى داود عبد السيد وإبراهيم عبد المجيد

"النيل للمُبدعين المصريين": إلى داود عبد السيد وإبراهيم عبد المجيد

07 يونيو 2022
(داود عبد السيد)
+ الخط -

يقود الحديث عن معنى الالتزام الفنّي في السينما، والحرص على تقديم مضمون رفيع، إلى البحث عن نموذج يمثّل هذا التوّجه، وإلى التساؤل إن كان مخرجٌ من هذه الخامة يلقى شيئاً من اهتمام المعنيين، خاصّة مع طغيان مفاهيم السوق والخفّة الاستهلاكية التي يُروَّج لها، في ظلّ سيطرة شركات الإنتاج الكبرى، الراعية لكلّ ما يُشوّه الثقافة الجادّة

في صلب هذه المدرسة الواعية بدَور الفنّ يبرز اسم المخرج المصري داود عبد السيد (1946) الذي أُعلِن اليوم عن فوزه بـ"جائزة النيل للمُبدعين المصريين - فرع الفنون" التي يقدّمها "المجلس الأعلى للثقافة" في مصر.

وإنْ كانت أعمال المخرج تتحدّث عن نفسها كما في: "الصعاليك" (1985) و"الكيت كات" (1991) وأرض الخوف" (2000)، إلّا ان تصريحه بالاعتزال مطلَع هذا العام، كان حدثاً في الأوساط الفنية ما زالت أصداؤه تتردّد، لأنّه أرجع سبب اعتزاله إلى طغيان الأعمال التي من شأنها التسلية وحسب.

ونال الروائي إبراهيم عبد المجيد (1946) الجائزة ذاتها إنّما عن "فرع الآداب"، كما أعلنت عن ذلك اليوم وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم. 

ولإبراهيم عبد المجيد مساهمات في تطوير الرواية المصرية، في مرحلة توصَف فيها بالبينيّة حيثُ تأثّر كما كُتّاب جيله بأدب نجيب محفوظ وسيادته لعقود على النمط السردي، وفي الوقت عينه تمكّن عبد المجيد من ترسيم خطّ جديد عبر أعمالِه مثل: "الصيّاد واليمَام" و"الإسكندرية في غيمة"، لتبقى روايته "لا أحد ينام في الإسكندرية" العملَ الأبرز الذي استطاع من خلاله رصد مدينة الإسكندرية، درامياً، في فترة الحرب العالمية الثانية. 

الجدير بالذّكر أنّه إلى جانب "جائزة النيل" أعلن "المجلس الأعلى للثقافة" عن نتائج جوائز أُخرى اليوم، هي: "جائزة الدّولة للتفوّق" والتي تُقسم إلى فرعين: "فرع الفنون" وكانت من نصيب جمال ياقوت وأحمد عبد الكريم، و"فرع الآداب" التي ذهبت إلى ريم بسيوني وعمرو دوارة؛ أمّا "جائزة الدولة التقديرية"، فعن "فرع الفنون" نالها كلٌّ من الفنّان رشوان توفيق، وسهير حوّاس، وأحمد نبيل، في حين استحقّ محمد بدران ويوسف نوفل وكمال رحيم الجائزة عن "فرع الآداب".

المساهمون