"الموسم المسرحي": تسعة عروض محلية
في عام 2011، قرّرت وزارة الثقافة الأردنية إلغاء المهرجانات المسرحية، وهي مهرجانات مسرح الطفل والشباب والمحترفين، بسبب ضعف المشاركات العربية فيها، واستبدلتها بمواسم مسرحية تقتصر المشاركات فيها على العروض المحلية فقط، حيث أدمجت عروض الأطفال والشباب في موسم واحد وعروض الكبار في موسم آخر.
لم تقنع الخطوة عدداً من المسرحيين الأردنيين الذين رأوا أن العلّة تكمن في فكرة المهرجان نفسه التي أُنفقت عليها مئات الألوف منذ انطلاقها في التسعينيات، بدلاً من توجيهها لإنشاء فرق وطنية تقدّم عروضها طوال العام للجمهور الذي تمّ تغييبه لصالح نخبة تتابع المهرجانات.
على المنوال ذاته، تنطلق عند الثامنة والنصف من مساء اليوم فعاليات "الموسم المسرحي" في "المركز الثقافي الملكي" بعمّان، والذي يجمع عروض الدورة السابعة عشرة من "مهرجان مسرح الطفل الأردني"، والدورة العشرين من "مهرجان عمون لمسرح الشباب"، ويتواصل حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.
يضمّ الموسم عروض مهرجاني مسرح الطفل والشباب
يعتمد الموسم تقليداً ثابتاً يتمثّل في تنظيم ندوات نقدية تقييمية لجميع العروض، تُقام كلّ يوم، ويغلب عليها عادة طابع المجاملات والاحتفاء بالمسرحيين المشاركين الذين يتبادلون الأدوار على الخشبة وعلى منصة التقييم أيضاً، ونادراً ما تخرج عن ذلك.
تشارك في فعاليات الطفل خمسة عروض، هي: "أردنا بيتنا" من تأليف فداء الزمر وإخراج عيسى الجراح، و"تايكي والقطرات السحرية" من تأليف هيا صالح وإخراج سهاد الزعبي، و"شمس الشموسة" من تأليف يوسف البري وإخراج عمران العنوز، و"غدا عندما أكبر" من تأليف وإخراج حيدر كفوف، و"وطن الطائر" من تأليف خلف أحمد خلف وإخراج فادية أبو غوش.
كما تُعرض، ضمن فعاليات الشباب، أربع مسرحيات، هي: "الطفيليات" من تأليف يونغ جون هو وإخراج المعتمد المناصير، و"قطار الباقورة" من تأليف وإخراج إياد الريموني، و"مدرقة" من تأليف أحمد الطراونة وإخراج عمر الضمور، و"المحبة: الروح الأبدية" من تأليق ديمة سعيد وإخراج كرم الزواهرة.
يّكر أن اللجنة الفنية التي أشرفت على تقييم المشاريع المقدمة للمهرجان ضمّت في عضويتها كلّاً من الأكاديمي والمخرج عبد السلام قبيلات، والفنان حسين نافع، والأكاديمية والمخرجة مجد القصص، والفنانة نادرة عمران، والأكاديمي والمخرج الحاكم مسعود.
