"المهرجان الدولي لفن الحكاية": إحياء الذاكرة الشعبية

"المهرجان الدولي لفن الحكاية": إحياء الذاكرة الشعبية

26 أكتوبر 2021
(من الدورة السابقة)
+ الخط -

بعد غيابه في السنتَين الماضيتَين، يعود "المهرجان الدولي لـ فنّ الحكاية" في مدينة المنستير التونسية مجدَّداً هذا العام؛ حيث يُنتظَر أن تُقام فعاليات دورته الثانية بين الثلاثين من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري والثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

تُقام التظاهرة بتنظيمٍ من "فضاء روسبينا للمسرح" بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية في المنستير، وبدعم من برنامج "تفنُّن - تونس الإبداعيّة"، وتشهد مشاركة حكواتيّين من تونس والمغرب والجزائر والكونغو وفرنسا يُقدّمون حكاياتهم للجمهور في عددٍ من فضاءات المدينة.

ينطلق المهرجان بافتتاح فضاءٍ جديد في مدينة المنستير باسم "سوق الحكايات"؛ حيثُ يُقدّم فيه عددٌ مِن الحكواتيّين عروضهم أمام الجمهور، كما يشهد اليوم الأوّل تكريم الفنّانَين التونسيَّين منى نور الدين وعلاء الدين أيوب.

وتُقدَّم في الأيّام التالية مجموعةٌ من العروض الحكواتية الجماعية الموجَّهة للأطفال في عددٍ من فضاءات ولاية المنستير؛ مثل المكتبات العمومية ودُور الثقافة، بالإضافة إلى "فضاء روسبينا الثقافي". ويُشارك في تلك العروض حكواتيّون أطفال جرى تدريبهُم في إطار مشروع "ذاكرات" الذي يهتمّ بجمع الحكايات والتكوين في تقنيات وطُرُق فن الحكي.

مِن الفعاليات الأُخرى المبرمَجة خلال التظاهُرة مائدةٌ مستديرة بعنوان "دَور مهرجانات الحكاية في حفظ الذاكرة الشعبية"، وعرضٌ حكائي غنائي للعروسي الزبيدي بعنوان "الغنجة" في مقرّ "جمعية صيانة مدينة المنستير"، إلى جانب "ليلة الحكايات" في "المركّب الثقافي" بالمدينة.

وانقسم مشروع "ذاكرات" إلى ثلاثة مراحل؛ جرى في الأُولى تكوين قرابة أربعين مدرّباً في مجال فنّ الحكاية، وفي الثانية تدريب قرابة ألف طفلٍ في مناطق مختلفة من ولاية المنستير، بينما شهدت المرحلة الثانية تنظيم "مهرجان ذاكرات" الذي انقسم بدوره إلى جزأين؛ الأوّلُ هو "مهرجان ذاكرات التلمذي" الذي نُظّم بين السادس والعشرين من أيار/ مايو والثلاثين من حزيران/ يونيو الماضيَين، بينما تمثّل الدورة الثانية من "المهرجان الدولي لفن الحكاية" جزأه الثاني.

يُذكَر أنّ المهرجان تأسّس عامَ 2018؛ حيثُ أُقيمت دورتُه الأولى بين الثلاثين من تشرين الأوّل/ أكتوبر والرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه، بمشاركة قرابة ثلاثين حكواتياً من بلدان مختلفة. وقال القائمون على التظاهرة إنّها تهدف إلى "المحافظة على التراث الشفوي اللامادي التونسي وإحيائه، والتعرُّف إلى التراث اللامادي العالمي، والترغيب في المطالعة من خلال الحكاية".

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون