"الملتقى الدولي للنحت": دورة أولى في صفاقس

"الملتقى الدولي للنحت": دورة أولى في صفاقس

07 اغسطس 2022
(من أشغال الملتقى)
+ الخط -

حتى مساء بعد غدٍ الثلاثاء، تتواصل في "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي" بتونس العاصمة، الدورة الأُولى من "ملتقى مدينة الثقافة الدولي للنحت على الرخام". وفي الوقت نفسه، أُعلن عن دورة أولى من "الملتقى الدولي للنحت" في صفاقس الثلاثاء الماضي، وتتواصل حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، في "فضاء المسلك الصحّي" بالمدينة.

تواجه هذه التظاهرات عوائق عديدة، في مقدمتها ضعف الإمكانيات المالية المخصصة لإقامتها وتوفير الخامات للمشاركين، ما يحول دون استمرار معظمها كما حدث في "ملتقى بنزرت" الذي أُقيمت دورته التأسيسية السنة الماضية، لكنه لم يُعلن عن دورة ثانية هذا العام.

عائق آخر يتمثّل في تقبّل المجتمع، خاصة في المدن الطرفية، للمقترحات الجمالية التي يقدّمها النحت، وفق بيان المنظّمين الذي أشار إلى افتقار المدينة (240 كلم جنوب العاصمة) إلى أعمال فنية في الفضاءات العامة، بالإضافة إلى التلوّث البيئي التي تعاني منه صفاقس.

"النحت وسيط مصالحة مع المحيط" عنوان الدورة الحالية التي تحمل اسم الفنان التونسي الراحل فتحي اللوز، وتستند إلى ثلاثة مسارات متوازية، الأول فكري من خلال ندوة تحت عنوان "الأثر المنحوت في الفضاء العمومي وسياقات التفاعل"، ويشارك فيها نحو ثمانية وثلاثين نحاتاً وأكاديمياً، وتركّز على تنمية الذائقة الفنية في مستوياتها المتعدّدة.

يتضمن المسار الثاني إقامة ورشات مفتوحة للعموم يشارك فيها أربعة عشر نحاتاً تونسياً وعربياً، وتهدف إلى خروج النحت من الفضاءات المغلقة والورشات إلى الفضاء العام لإضفاء مسحة فنية جمالية على المدينة، والإسهام في إعادة إشعاعها، وخلق حوار مباشر بين ثلاثي الفنان وعمله الفني والمتلقي.

أما المسار الثالث، فيشتمل تنفيذ منحوتات من خامة الرخام، في أطوال تزيد عن المتر والنصف، حتى "يتسنى اندماجها في النسيج العمراني للمدينة بطريقة ملائمة ومنطقية"، بحسب بيان المنظّمين الذي لفت إلى أن فعاليات الملتقى سيرافقها معرض جماعي في اختصاص النحت، تُعرض فيه أعمال فنية لمجموعة من النحاتين التونسيين للتعريف بإبداعاتهم.

المساهمون